دفعت شركة فيسبوك، على مدى السنوات الثلاث الماضية، لمجموعة من المراهقين، 20 دولارا شهريا لكل منهم، مقابل التجسس على أنشطتهم عبر الهواتف الذكية، حسبما كشف تحقيق لموقع تك كرنش التقني.
وذكر الموقع أنه تحدث إلى شركة فيسبوك التي اعترفت بأنها أقدمت على ذلك في إطار مشروع بحثي، استعان بشباب تتراوح أعمارهم بين 13 و25 عاما، يتقاضون مبلغا شهريا، بعد الموافقة على استخدام تقنية VPN (الشبكة الخاصة الافتراضية) لتحميل تطبيق "Facebook Research".
وبررت فيسبوك هذه الخطوة برغبتها في تحقيق فهم أفضل لعادات المستخدمين على أجهزتهم المحمولة، متعهدة بأنها لن تشارك هذه المعلومات مع الآخرين، كما يمكن لأفراد المجموعة التوقف عن المشاركة في المشروع البحثي في أي وقت.
وعبر هذا التطبيق، تمكنت فيسبوك من الوصول إلى بيانات مراهقي المجموعة، وشملت هذه البيانات تاريخ عمليات بحثهم على الإنترنت، ومعلومات عن المواقع التي يبحثون عنها، وكذلك رسائلهم الخاصة على تطبيقات التواصل الاجتماعي.
ولم تتوقف البيانات عند هذا الحد، بل طلبت من المجموعة إرسال لقطات مصورة لعمليات شرائهم على موقع أمازون للتجارة الإلكترونية.
وذكر تقرير "تك كرنش" أن عملاق التواصل الاجتماعي خدع شركة أبل التي سبق وأن حظرت تطبيقا مشابها لريسيرتش وتابع لفيسبوك، هو Onavo Protect، في أغسطس الماضي ، بسبب انتهاكه لقواعد الخصوصية.
لكن فيسبوك تلاعبت على أبل هذه المرة، وقدمت تطبيقها Facebook Research عن طريق خدمات الاختبار Applause، وBetaBound، وuTest، لكنها طلبت من المراهقين المشاركين في مشروعها البحثي الحصول على موافقة خطية من أولياء أمورهم.
المصدر: سكاي نيوز عربية