قالت شركة "فيسبوك" إنها ستختبر ميزة جديدة تتيح للمستخدمين مشاركة الأحداث التي يهتمون بحضورها في قصصهم، ثم وضع خطط للقاء الأصدقاء الذين يعتزمون الحضور أيضا، فيما يبدو أنه محاولة من الشركة لتعزيز شبكتها الاجتماعية بالمزايا التي تحافظ بها على مستخدميها الحاليين.
ويأتي هذا الإعلان من "فيسبوك" في وقت يعد الأكثر إثارة للجدل في تاريخها، إذ تصارع مع تداعيات العديد من الفضائح المتعلقة بخصوصية البيانات والمعلومات المضللة والأخبار المزيفة، بالإضافة إلى قضايا أكبر بشأن دور الشبكة الاجتماعية المدمر في المجتمعات الديمقراطية.
ولكن مع تخلي المستخدمين الشباب عن "فيسبوك" للاستعاضة عنها بخدمة "إنستغرام"، المملوكة لها والتي أصبحت تحظى بشعبية كبيرة، لا تزال "فيسبوك" تحتفظ بميزة مهمة لا توفرها "إنستغرام"، وهي "المناسبات أو الأحداث"، إذ لا تزال "فيسبوك" أفضل مكان لتنظيم أجندة للمناسبات الاجتماعية وأعياد الميلاد والحفلات وغيرها من اللقاءات الحقيقية، وذلك بفضل الرسم البياني الاجتماعي الحالي على "فيسبوك" وحقيقة أن الشركات ومنظمي الأحداث لا يزالون يعاملونه إلى حد كبير كمنصة ترويج بارزة.
ومع اختبار مشاركة المناسبات ضمن القصص، سيظهر للمستخدمين خيار جديد باسم "شارك على قصتك" Share to Your Story حين زيارة صفحة أي مناسبة على الشبكة الاجتماعية. وفي حال مشاركتها، سيرى الأصداء ملصقا قابلا للنقر ضمن القصص يتضمن تفاصيل المناسبة ويسمح لهم بالتفاعل معها، من خلال النقر على "مهتم" ضمن القصة.
كما يمكن للأصدقاء النقر على ملصق المناسبة للذهاب إلى الصفحة الخاصة بها، كما توفر الميزة قائمة بالأصدقاء الذي يعتزمون حضور المناسبة، بحيث يمكن للمستخدم إنشاء مجموعة دردشة تضم أولئك الأصدقاء.
ويُعتقد أن "فيسبوك" تستهدف بهذه الميزة المستخدمين الشباب بالدرجة الأولى، إذ تظهر التقارير أن الشبكة أصبحت تخسر المستخدمين الشباب أسرع من أي وقت مضى، فبحسب تقرير لشركة "إي ماركتر" eMarketer، حدث في العام الفائت ولأول مرة أن أقل من نصف مستخدمي الإنترنت من الشباب بين 12 و 17 عاما في الولايات المتحدة بدخول "فيسبوك" لمرة واحدة في الشهر.
وبدلاً من ذلك، كان نمو المستخدمين الشهري لشركة "فيسبوك" قادما من الفئات العمرية الأكبر سنا، حسبما ذكر التقرير. وتوقع أن تخسر "فيسبوك" مليوني مستخدم في عمر 24 عاما وما دونه خلال العام الحالي.
يُشار إلى أن الميزة الجديدة تخُتبر حاليا في كل من الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل، ولا معلومات عن موعد إطلاقها لجميع المستخدمين حول العالم.
المصدر: العربية نت