تواجه شركة "فيسبوك" دعوى قضائية جماعية محتملة في الولايات المتحدة بدعوى الفشل في حماية مشرفي تنسيق المحتوى، الذين يتعين عليهم مشاهدة المحتوى المزعج، بما في ذلك مقاطع مصورة لقطع الرؤوس والاعتداء الجنسي.
وعانت مشرفة تنسيق المحتوى السابقة سيلينا سكولا من اضطراب ما بعد الصدمة بعد توليها العمل في فيسبوك في يونيو 2017 لمدة تسعة أشهر، حسبما أفاد مكتب المحاماة "بيرنز شاريست" يوم أمس الاثنين.
وزعمت الدعوى القضائية التي رفعت أمام محكمة في كاليفورنيا يوم الجمعة أن سكولا وآخرين كانوا يتعاملون يوميا مع الآلاف من "مقاطع الفيديو والصور والبث المباشر للاعتداء الجنسي على الأطفال والاغتصاب والتعذيب والسلوك القاسي وقطع الرؤوس والانتحار والقتل".
وقال كوري نيلسون، محامي سكولا: "تتجاهل فيسبوك واجبها بتوفير مكان عمل آمن وبدلا من ذلك تجعل المتعاقدين الذين يعانون من صدمة في دوامة لا يمكن إصلاحها بسبب ما يتعرضون له أثناء العمل".
وأضاف المحامي ستيف ويليامز: "تطلب موكلتنا من فيسبوك إنشاء صندوق للرصد الطبي لتوفير الفحص والرعاية لمنسقي المحتوى بسبب اضطراب ما بعد الصدمة".
ويسعى مكتب المحاماة "بيرنز شاريست" إلى رفع دعوى جماعية في تلك القضية.
وقالت "فيسبوك" يوم الاثنين إنها تقوم بتقييم الادعاءات وتأخذ عملية دعم موظفيها على محمل الجد.
وفي منشور في شهر يوليو، قالت الشركة إن لديها فريقًا متناميًا من 7500 مشرف على المحتوى وأربعة علماء نفس سريريين في ثلاث مناطق، صمموا برامج لتعزيز القدرة على الصمود والتكيف لمن يتعرضون لمشاهدة محتوى مزعج.
وقالت أيضا إن جميع المشرفين على المحتوى، سواء كانوا موظفين بدوام كامل أو متعاقدين، يمكنهم الوصول إلى موارد الصحة العقلية.