شهدت ولايات عدة في موريتانيا وعلى رأسها العاصمة نواكشوط، هطول كميات كبيرة من الأمطار تسببت بدورها في فيضانات عارمة خلفت خسائر مادية جسيمة، ما استدعى تدخل الجيش لإجلاء المدنيين.
وذكرت مواقع موريتانية محلية أن مياه الأمطار غمرت أحياء سكنية ومحال تجارية في بعض مقاطعات العاصمة نواكشوط ومناطق أخرى، مما شرد العشرات من الأسر.
وقالت السلطات المحلية في ولاية كيدي ماغه جنوبي موريتانيا، إنها أجلت 43 أسرة، إثر اجتياح مياه السيول لقريتهم، فيما أشارت إلى تولي وحدات من الجيش عملية إجلاء هذه الأسر
ودعت السلطات المحلية في الولاية السكان إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر خلال تنقلهم بين المناطق التي تغمرها السيول واختيار الأماكن الآمنة.
وحسب الوكالة الموريتانية للأنباء، قررت السلطات العليا في موريتانيا تقديم مساعدات غذائية عاجلة لفائدة الأسر المتضررة جراء الأمطار، وأشارت إلى أنها تعمل على متابعة الأوضاع عن كثب وتقديم الحلول المناسبة كلما اقتضى الأمر ذلك.
وتساقطت كميات قياسية من الأمطار خلال الأسابيع الأخيرة في مناطق متفرقة من موريتانيا، وتسببت في سيول خلفت خسائر بشرية ومادية، خاصة في مناطق من الشرق والضفة.
وبحسب أرقام صادرة عن وزارة الداخلية الموريتانية فإن الأمطار كانت قوية في مقاطعات نواكشوط الجنوبية، وخاصة في الرياض (32 ملم) والميناء والسبخة (30 ملم)، فيما وصلت في عرفات إلى (21 ملم)، وفي تفرغ زينه إلى (20 ملم) وفي لكصر إلى (18 ملم).