قالت صحيفة فيننشيال تايمز البريطانية، إن رئيس وزراء إيطاليا ماتو رينزي يسعى لتهدئة مخاوف مواطنيه إزاء اقتراب روما من بدء عملية غزو بري طائشة لليبيا، حتى مع تكثف خطط الطوارئ لتدخل عسكري واسع النطاق.

وأضافت الصحيفة أن رينزي يواجه إحدى أكثر المعضلات صعوبة خلال حكمه مع تصاعد الفوضى في ليبيا التي مزقتها الحرب، والتي رسخ فيها تنظيم الدولة موطئ قدمه.

ولفتت إلى أن روما تنظر إلى ليبيا، التي هي مصدر للطاقة والواقعة على بعد 200 ميل، على أنها مصلحة استراتيجية، "لكن إرسال قوات برية أمر يكتنفه مخاطر كبيرة".

وكان استطلاعان للرأي صدرا حديثا أشارا إلى أن غالبية الإيطاليين يعارضون تدخل بلادهم عسكريا في ليبيا.

وكشف مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون أوروبيون أن الجيش الإيطالي يخطط منذ شهور لقيادة تحالف دولي يتضمن آلاف الجنود البريين لغزو ليبيا، وأن هذه الاستعدادات قد وصلت مراحلها النهائية مؤخرا.

وسيكون أي تدخل إيطالي في ليبيا أكبر نشر لقوات لها هناك منذ الحرب العالمية الثانية، ويمكن أن يتجاوز حجم مساهماتها السابقة في حروب أفغانستان والعراق ولبنان.

ويقول المسؤولون الإيطاليون إنهم سيتدخلون عسكريا في ليبيا فقط في حالة طلب الحكومة الليبية الجديدة ذلك، رغم أن جهود الأمم المتحدة لمساعدة تلك الحكومة تواجه تعثرا كبيرا.

وتصر السلطات الإيطالية على أن أي تدخل عسكري إيطالي في ليبيا سيركز على تدريب الجيش الليبي والشرطة وحماية المنشآت الحساسة وليس محاربة تنظيم الدولة بشكل مباشر.