حل بالجزائر، اليوم الأربعاء، قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، الجنرال دافيد رودريغيز، في "زيارة عمل" لم يُعلن عنها مسبقا من الجانبين الجزائري والأمريكي.والتقى رودريغيز رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح.
ووفق بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، تناولت محادثات رودريغيز وصالح "واقع التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيزه، وكذا المسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالوضع الأمني السائد بمنطقة الساحل والجوار من أجل البحث في أفضل الطرق لتنسيق الأعمال، خاصة في مجال تبادل الاستعلام والخبرات في إطار مكافحة الإرهاب".
وقالت الإذاعة الجزائرية إنه من المنتظر أن يلتقي قائد "أفريكوم" وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة؛ حيث يناقش المسؤولان "التحديات الأمنية التي تواجه منطقة الساحل ودول الجوار" .
وحل رودريغير بالجزائر قادما من تونس، ولا يعرف مدة زيارته للجزائر، ولا الوجهة القادمة له.
وتأتي زيارة الجنرال الأمريكي في وقت تعرف منطقة المغرب العربي والساحل الأفريقي توترات أمنية شديدة، سيما في ليبيا التي تعيش اقتتالا داخليا منذ أزيد من شهر، ومنطقة الساحل التي تعرف نشاطا للجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وتونس التي تواجه جماعات إرهابية على الحدود مع الجزائر.
وتخشى واشنطن من تهديدات هذه التوترات على مصالحها في المنطقة وأوروبا، كما تخشى أن تتطور لتطال أوروبا.
وتسعى إلى إقامة قاعدة عسكرية بإحدى دول المغرب العربي وهو ما ترفضه الجزائر.
ويرجع التعاون العسكري الجزائري الأمريكي إلى عام 2000 عندما انضمت الجزائر إلى الحوار الأطلسي مع حلف شمال الأطلنطي (ناتو)، وتعزز بقوة بعد تفجيرات 11 سبتمبر / أيلول 2001 على الولايات المتحدة، إلا أنه بقى في إطار التدريبات والمناورات والزيارات المتبادلة.
وكانت واشنطن عبرت عن موقفها الداعم للجزائر والمتعلق بضرورة التكفل الذاتي لدول الساحل في محاربة تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" وأن تأخذ دول المنطقة الدور الريادي في مكافحة الإرهاب، من دون أن تقفل الأبواب في وجه مساعدة الدول الأجنبية.