علمت"بوابة افريقيا الاخبارية" ان قائد الأركان العامة للجيش المالي قدم استقالته مساء "الخميس" بعد أيام من الهزيمة التي لحقت بجنوده في كيدال علي يد الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وتأتي استقالة قائد الاركان العامة للجيش المالي ,بعد أيام من تقديم وزير الدفاع في مالي استقالته ، معلنا مسؤوليته عن الاشتباكات العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي بين جنود ماليين والحركة الوطنية لتحرير أزواد في شمال البلاد.
وكان الجيش المالي قد شن هجوما مفاجئا على معقل المتمردين في كيدال الأربعاء الماضي، بعد اندلاع اشتباكات في البلدة الشمالية، أثناء زيارة رئيس الوزراء موسى مارا، وهددت العملية الفاشلة بانهيار مفاوضات السلام بين الحكومة والمتمردين، والزج بالبلاد مجددا في الحرب.
وقالت الحكومة المالية إن الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا لم يصدر أمره بالمحاولة الفاشلة التي قام بها الجيش لاستعادة كيدال، وأنه أمر بإجراء تحقيق في الموضوع.
يذكر أن مالي دخلت في دوامة من الفوضى في عام 2012 بعد تحالف مقاتلي الطوارق الذين يسعون إلى الاستقلال مع جماعات إسلامية مسلحة للاستيلاء على شمال البلاد في أعقاب انقلاب جرى في العاصمة، وعندما تجاهلهم الإسلاميون انقلب الانفصاليون على حلفائهم، وأنزلت عملية عسكرية قادتها فرنسا الهزيمة بالإسلاميين العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة ومتمردي الطوارق وقعا اتفاقية في يونيو (حزيران) 2013 في بوركينا فاسو، تنص على إعطاء مزيد من الحكم الذاتي للشمال. ولكن الحكومة لم تنفذ ذلك، مما تسبب في تصاعد التوتر مجددا. وبعد اندلاع أحداث كيدال الأخيرة وقع الجانبان يوم الجمعة الماضي اتفاقية وقف إطلاق نار، بوساطة من الاتحاد الأفريقي.