قال رئيس الحكومة التونسية الاسبق و رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي أن طلب نواب البرلمان التونسي مساءلة الوزير لدى وزير الداخلية المكلف بالملف الأمني رضا صفر و وزيرة السياحة آمال كربول ، حول ما تردد عن السماح لوفد إسرائيلي بدخول التراب التونسي، كان يجب أن يكون مسبوقا بالتأكد من صحة الخبر خاصة وأن التطبيع مع إسرائيل غير موجود وغير مطروح في بلادنا حسب قوله.
واعتبر السبسي ، في تصريحات صحافية نشرت اليوم الخميس ، أن الموضوع الأهم في الوقت الحالي هو ملف الديبلوماسيين المختطفين في ليبيا، داعيا نواب المجلس الوطني التأسيسي إلى التحرك في هذا الشأن وإيجاد الحلول التي غابت عنهم لإنقاذ أبنائنا من الاحتجاز وإنقاذ سيادة البلاد وفق تعبيره.
وكانت مصادر إعلامية أشارت مؤخرا إلى دخول حوالى 60 سائحا إسرائيليا إلى تونس عبر ميناء ‘حلق الوادي’ في العاصمة بهدف زيارة كنيس ‘الغريبة’ في جزيرة ‘جربة’ (جنوب شرق) ضمن موسم ‘الحج’ الذي يفترض أن يبدأ هذا العام في 13 أيار/ مايو القادم.واستنكر حوالي 70 نائبا في المجلس التأسيسي (البرلمان) هذا الأمر، وطالبوا بمساءلة وزير السياحة آمال كربول والوزير المكلف بالأمن في وزارة الداخلية رضا صفر، بينما دعا آخرون لسحب الثقة من الوزيرين.
ويأتي هذا الأمر بعد شهر من منع دخول عدد من السياح الإسرائيليين إلى تونس، وهو ما أدى لإلغاء عدد من الشركات السياحية الدولية رحلاتها إلى البلاد، فيما أكدت وزيرة السياحة التونسية لاحقا أن قرار المنع كان بسبب عدم امتلاك السياح الإسرائيليين لتأشيرات دخول، مشيرة إلى أن تونس مستعدة لاستقبال السياح من جميع أنحاء العالم بغض النظر عن جنسيتهم ودينهم.
وتستعد تونس لاستقبال حوالى 2000 سائح يهودي من جميع أنحاء العالم، يفترض أن يزوروا البلاد في إطار موسم ‘الغريبة’ بجزيرة ‘جربة’ بين 13 و19 أيار/مايو، وفق ما يؤكد رئيس كنيس الغريبة بيريز الطرابلسي.