أظهرت نتائج دراسة أجريت على مستوى الاتحاد الأوروبي أن مواطني لوكسمبورغ يحتلون المركز الأول في قائمة الدول الأكثر اكتئابا في الاتحاد. كما بينت الدراسة أن النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال. فما هي الأسباب؟
كما خلصت الدراسة إلى أن الألمان يوشكون أن يكونوا أكثر سكان أوروبا معاناة من الاكتئاب. فحسب الجزء الجديد من استبيان (Ehis) الأوروبي، والذي نشره معهد روبرت كوخ الطبي الألماني، فإن 9.2 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع في ألمانيا يعانون من أعراض الاكتئاب، وهي نسبة أعلى من المتوسط داخل دول الاتحاد الأوروبي، والذي يبلغ 6.6 بالمئة، بل إن نسبة من يعانون من الاكتئاب في ألمانيا تكاد تكون هي الأعلى بين دول الاتحاد الأوروبي الـ 25 التي شاركت في الاستبيان، حيث تحتل ألمانيا المركز الثاني بين هذه الدول في نسبة الاكتئاب بين سكانها، ولا تسبقها سوى لوكسمبورغ التي تبلغ نسبة الاكتئاب فيها 10 بالمئة.
وجاء في المركز الثالث مواطنو البرتغال، ثم السويد، فهنغاريا، وفق (DW).
وفد كانت النساء الأكثر عرضة للاكتئاب (10.8 بالمئة من النساء، مقابل 7.6 بالمئة من الرجال). وذكرت الدراسة أنه إلى جانب العوالم البيولوجية فإن النساء يعانين أكثر فيما يتعلق بالأمور المسببة للضغط اليومي، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وجاء في الدراسة أن نتائجها ربما تأثرت كثيرا بالنقاش الواسع على مستوى الرأي العام في ألمانيا بشأن قضية الاكتئاب، مما يجعل الحساسية تجاه الموضوع أعلى في ألمانيا منه في دول أخرى بالاتحاد. إضافة إلى ذلك لا يستبعد الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن يكون انفتاح من شملهم الاستطلاع في ألمانيا واستعدادهم للتحدث بصراحة عن معاناتهم النفسية وذكرها في الاستبيان من الأسباب التي جعلت نسبة المصابين بالاكتئاب في ألمانيا أكثر منها في بقية دول الاتحاد الأوروبي.
وشارك في الاستبيان الذي أجري في الفترة بين نوفمبر 2014 ويوليو 2015 نحو 25 ألف شخص، تبدأ أعمارهم من 15 عاما. واعتمد معدو الاستبيان على استطلاع آراء عينة أخذت بشكل عشوائي من سجلات السكان. وأجاب نحو ربع المستطلعة آراؤهم (27 بالمئة) على أسئلة الاستبيان كتابة أو عبر الإنترنت.