دعا قادة الاتحاد الأفريقي في ختام قمتهم الدورية في أديس أبابا، والتي تواصلت ليومين إلى مؤتمر للمصالحة في ليبيا منتصف العام، وتنظيم الانتخابات في الخريف.
وأكد رئيس الاتحاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجود "توافق" على تسريع تفعيل اتفاقية التجارة الحرة، وتعهد بإدخال "إصلاح عميق" على مؤسسات الاتحاد.
وأعلن الاتحاد في بيانه الختامي، أمس الاثنين أن القمة كلفت "اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بليبيا" باتخاذ التدابير اللازمة، بالاشتراك مع الأمم المتحدة، لتنظيم المنتدى الوطني الليبي للسلام والمصالحة الشاملة في النصف الأول من يوليو المقبل ودعت اللجنة إلى "اتخاذ جميع التدابير اللازمة، بالاشتراك مع الأمم المتحدة والحكومة الليبية، لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أكتوبر المقبل".
وأكد البيان وجود "قلق عميق إزاء تزايد الهجمات الإرهابية في أجزاء من القارة"، لافتا إلى "عزم الاتحاد على تخليص أفريقيا من ويلات الإرهاب والتطرف العنيف الذي لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف" معلنا إنشاء "مركز عمليات قاري في الخرطوم، كمكتب فني متخصص في الاتحاد لمكافحة الهجرة غير النظامية، مع التركيز بصفة خاصة على الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين في القارة".
وقال السيسي الذي يتولى الرئاسة الدورية للقمة، في كلمة أمام الجلسة الختامية أمس، إن "مناقشات القمة أبرزت توافقنا حول أولويات تحركنا خلال عام 2019، وفي مقدمتها دفع مسيرة الاندماج القاري، والعمل على الإسراع بتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وأهمية استكمال المنظومة الاقتصادية القارية من خلال تطوير البنية الأساسية في القارة".
وأردف أنه "بدا جلياً ضرورة إيلاء الاهتمام ببرامج ومشاريع إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، لنبني على التقدم المحرز على جبهة بناء السلام، والعمل على تعزيز قدرات الدولة الوطنية، ودفع عجلة التنمية، لتحصين كل تقدم نحرزه على مسار تحقيق السلام من الانتكاس فضلاً عن تهيئة الأوضاع لعودة النازحين إلى ديارهم في أقرب وقت".