حضّ قادة دول العالم الجانبين على وقف المعارك خشية اندلاع حرب شاملة في منطقة جنوب القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان، في ظل استمرار معارك هي الأكثر دموية بين البلدين منذ سنوات.
وفي موسكو، دعا الكرملين تركيا إلى الانضمام للجهود التي تهدف إلى إعادة وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول: «الجانب الروسي على اتصال مستمر مع يريفان وباكو وأنقرة على مختلف المستويات».
وقال إن روسيا تتطلع إلى «تحديد الخطوات التالية مع شركائها في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا»، التي تضم في عضويتها أذربيجان وأرمينيا وروسيا وتركيا.
وتتهم أرمينيا تركيا بالتدخل في الصراع من خلال إرسال مستشارين عسكريين ومرتزقة للقتال إلى جانب أذربيجان، فيما يطلق المسؤولون الأتراك تصريحات نارية صريحة في عدائها لأرمينيا، في امتداد لعداء تاريخي تكلل بما باتت تعرف بـ «مجازر الأرمن» التي ارتكبتها تركيا أواسط القرن الماضي.
وحض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أرمينيا وأذربيجان على وقف الأعمال العدائية. وقال خلال زيارة لجزيرة كريت «تناولنا أنا ووزير الخارجية (اليوناني نيكوس دندياس) الصراع في ناغورني كرباخ. هناك حاجة إلى أن يكف الجانبان عن العنف ويعملا مع الدول التي تتشارك في رئاسة مجموعة مينسك ويعودا إلى مفاوضات جوهرية في أسرع وقت ممكن».
في برلين، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الدولتين المتنازعتين إلى وقف إطلاق النار. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في برلين، إن ميركل أجرت اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذري إلهام علييف. كما أوضحت ميركل أن من الضروري على نحو مُلح وقف إطلاق النار وإجراء المفاوضات، مشيرة إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من الممكن أن تكون أساساً لذلك.