أعلن تنظيم  " القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي " تبنيه للعمية الارهابية التي استهدفت يوم 20 أبريل الماضي 11 عسكريا من الجيش الجزائري بمنطقة تيزي وزو (70 كيلومتر شرق العاصمة الجزائر ). 

وجاء في بيان تناقلته مواقع و منتديات تتابع أخبار الجماعات المتطرفة التي تطلق علي نفسها  " جهادية " عبر شبكة الإنترنت، إن التنظيم الذي يقوده عبد المالك دروكدال المكنى حركيا بـ "أبو مصعب عبد الودود "، هو الذي نفذ الاعتداء المسلح على عناصر عسكرية بمنطقة ايبودرارن بدائرة واصيف شرق تيزي وزو.

وأورد البيان أن بالقول إن  " "في ليلة السبت 19 جمادى الآخرة 1435 هـ، نصب " المجاهدون" يقصد العناصر  الإرهابية "،  كميناً لقافلة عسكرية، في منطقة إيبودرارن، دائرة واسيف في ولاية تيزي وزو". ثم كشف عن ما يقول إنها الحصيلة الحقيقية للكمين الإرهابي، حيث قال: "كانت الحصيلة بحمد الله ثقيلة، تمثلت - حسب بعض المصادر - في قرابة الثلاثين عسكرياً بين قتيل وجريح جروحاً بليغة"، مضيفاً أن التنظيم فقد أحد مقاتليه في الهجوم.

لكن وزارة الدفاع الجزائرية كانت يومها، ( 20 أبريل 2014 ) قد كذبت التضخيم الإعلامي لعدد ضحايا الاعتداء الإرهابي، حيث راح ضحيته 11 جنديا من أفراد الجيش وليس 14 كما أوردت مصادر إعلامية في نفس اليوم.والعملية الإرهابية التي وقعت ليلة 19 إلى 20 أبريل بمنطقة القبائل، كانت قد تزامنت مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في الجزائر يوم 17 أبريل وفاز بها الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.

والوضع الأمني بالجزائر يكاد يكون جد مستقر بحسب تقارير أمنية صدرت مؤخرا، حيث لا يسجل وقوع عمليات من طرف عناصر مسلحة تنتمي لكتائب أبو مصعب عبد الودود الذي يقود التنظيم ( قاعدة المغرب الإسلامي ). والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، هي تنظيم إرهابي، نشأ عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي ولدت بدورها من رحم الجماعة الإسلامية المسلحة. وفي 2006 أعلنت الجماعة السلفية انضمامها إلى تنظيم القاعدة الذي كان يقوده أسامة بن لادن، قبل أن تتسمى في العام التالي رسميا باسم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".