قاموس سيرة أفريقيا».. (Dictionary of African Biography) من إصدار المحررين: أكيامبونغ إيمانويل، وهنري لويس غيتس جونيورن عن الطبعة الأولى مارس 2012.
هذا المشروع الضخم يحتوي على أكثر من 2100 مقالة، تمر على جميع فترات التاريخ الأفريقي، مما يعتقد المحرران أنه أول ظهور للبشر في القارة إلى القرن الحادي والعشرين. وتغطي مادة القاموس جميع مناطق القارة. وتشمل المواضيع: «الفراعنة- الفنانين- السياسيين- الناشطين- المؤلفين- الأفراد ممن ساهموا في الحياة الأفريقية والتاريخ». ويحدد وزن المادة وحجمها حضورها في المشهد الحالي للقارة الإفريقية، حيث عمد المحرران إلى التركيز على الحاضر دون إغفال للماضي؛ لكن الموضوعات عن الحاضر فيها تفاصيل أكثر حيث يحظى القادة السياسيون الحاليون والكتّاب المعاصرون بتمثيل أكبر. المقالات التي يضمها القاموس تتراوح في حجمها ما بين 200 إلى 3000 كلمة، وكل مقالة تتبعها قائمة من المواد والإدخالات ذات الصلة، فضلا عن مراجع لمزيد من القراءة. نطاق القاموس واسع ومدلولاته عميقة، ويغطي الشخصيات المعروفة جيداً (أحمد بك، سيزاريا ايفورا، نيلسون مانديلا)، وكذلك الأشخاص الذين قد لا يكونون معروفين بالقدر نفسه (وليام كام كواندا، وعبدالرزاق أحمد ، وإغناتيوس سانشو). وتشمل قائمة الموضوعات أشخاصًا ولدوا في مكان آخر (الملكة فيكتوريا، ومونغو بارك، ولورنس دوريل)؛ وذلك لأن هذه الشخصيات مرتبطة بأفريقيا بطريقة ما.
وتضم مواد القاموس بعض الشخصيات الإفريقية التي ولدت في إفريقيا (فليس ويتلي- حكيم أولاجو ون- الكسندر ماكول سميث)، ممن قضوا معظم حياتهم في أماكن أخرى خارج القارة السمراء. وجاء القاموس في عدة مجلدات، ويحتوى المجلد الأخير مجموعة كبيرة من تصنيفات المواد والملاحق ذات العلاقة باحتلال القارة، إضافة إلى مواد أخرى لها علاقة بالقارة، فضلاً عن مكان وتاريخ ميلاد الشخصيات الواردة في القاموس والإطار الزمني للأحداث، وتشمل الملاحق كذلك قائمة بالمساهمين في الأحداث المختلفة، وقائمة بالحكام الحاليين للقارة الإفريقية. وهناك قسم من الخرائط المتعلقة بالفترات التاريخية، فضلا عن الخرائط السياسية الحالية مما أضاف قيمة كبيرة إلى هذه الإصدارة الهامة. لكن المحررين ضمّنا مواد قليلة عن الجزر المستقلة كدول بحالها (مثل موريشيوس وسيشل، وجزر القمر)، أما الجزر التي هي جزء لا يتجزأ من الدول الأوروبية (مثل جزر الكناري، وماديرا، وري يونيون)، فلم ترد عنها مقالات على الرغم من ارتباطها الوثيق تاريخيًا أو حاليًا بالقارة الأفريقية. لكن هذه مسائل وهنات ثانوية.
المهم أن نقول هنا إن كتاب قاموس سيرة إفريقيا إنجاز كبير. وتجدر الإشارة إلى أن نسخة القاموس الإلكترونية متاحة، فعن طريق الاشتراك في أكسفورد عبر الإنترنت سوف يُدرج اسم الراغبين في مركز أكسفورد للدراسات الإفريقية الأمريكية.
قاموس سيرة إفريقيا مُحرر بصورة دقيقة، والمواد فيه يسهل الوصول إليها، مما يجعل هذا القاموس يستحق إدراجه في جميع المكتبات العامة والجامعية والمراكز.