اعتبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن بلاده ما تزال تعيش وضعا دقيقا على خلفية الاحتقان الاجتماعي الحاصل جراء غلاء الأسعار ونقص بعض المواد الأساسية.
وأضاف، في كلمة له اليوم الأحد بمناسبة حلول شهر رمضان، أن الشعب التونسي شعب صبور بالرغم من الفواجع التي عاشها، من ذلك حادثتي وفاة الأطفال بمستشفى الرابطة في العاصمة ووفاة العاملات الفلاحيات بسيدي بوزيد، وسط غرب البلاد، مؤخرا.
كما اعتبر السبسي أن الحكومة قامت بمجهودات لتخفيف الاحتقان الاجتماعي، مستشهدا بقرار تسخير الجيش الوطني لتزويد المحطات بالوقود الذي اتخذه الشاهد بعد رفض أعوان نقل المحروقات فك الإضراب العام الذي نفذوه مؤخرا. وأكد أن الجيش التونسي جيش وطني ولا يتدخل في السياسة، وأثبت دوما أنه عند حسن ظن التونسيين.
من جانب آخر انتقد السبسي ما تصدره مؤسسات سبر الآراء حول نوايا التصويت للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، مقللا من مصداقية وجدية ما تنشره هذه المؤسسات.
وأشار إلى أن المشهد التونسي الحالي يعيش حمى انتخابات بين ظهور أحزاب جديدة، في إشارة إلى حزب "تحيا تونس" المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وتناحر أحزاب أخرى، في إشارة إلى نداء تونس المحسوب على نجله.
ودعا الأحزاب السياسية إلى العمل بإخلاص من أجل تونس بغض النظر عن نتائج الانتخابات والطموحات الشخصية، كما دعا المسؤولين إلى الخروج بشرف عند انتهاء مهامهم.
ولفت السبسي إلى إن تونس ليست بخير، لكنها تبقى في وضع "أفضل الضررين" مقارنة بما يقع في بلدان أخرى، من ذلك التطاحن الحاصل في ليبيا.
كما أكد أن تونس نجحت في مكافحة الإرهاب، محييا في الأثناء وحدات الحرس والجيش والأمن لنجاحهم أمس السبت في القضاء على 3 عناصر إرهابية خطيرة جدا في جهة سيدي علي بن عون التابعة لمحافظة سيدي بوزيد، وسط غرب البلاد.