وجَّهت الحركة السنوسية، التي تعد أكبر طائفة مسلمة في ليبيا، دعوة جديدة لقادة القبائل الليبية التي يقدر عددها بحوالي 40 قبيلة ليجتمعوا يومي 19 و20 من حزيران (يونيو) الجاري، بغية التخطيط للتخلص من الجهاديين الذين يلقون دعم أميركا وقطر وتركيا.

في ظروف مدنية

أوردت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مصادر في بنغازي قولها إن الهدف من الاجتماع هو السعي لتحقيق السلام والوحدة، والتجمع من أجل الصلاة بهدف تحقيق السلام.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الدعوة جاءت لتشكل فرصة بالنسبة للقبائل كي تجتمع في ظروف مدنية، وسط مساعٍ للتنسيق في ما بينها، لكي تتمكن بصورة فعالة من البدء في القضاء على العناصر التكفيرية، السلفية والجهادية المتطرفة التي تم إحضارها إلى ليبيا من جانب أميركا، قطر وتركيا من أجل محاربة قوات القذافي.

ونوّهت وورلد تريبيون في الإطار عينه بأن قبائل برقة سبق لها أن أبدت اعتراضها مطلع العام 2011 على قدوم تلك العناصر المتطرفة إلى البلاد في تلك الفترة.

جيش مصري حرّ

وأعقبت الصحيفة بقولها إن الجماعات الجهادية تلتف الآن، إلى حد كبير، حول جماعة الإخوان المسلمين لإنشاء جيش مصري حر على غرار الجيش السوري الحر، إذ تتواجد عناصر الجيش المصري الحر في برقة تحضيرًا لشن هجمات على مصر.

كانت قبائل برقة بدأت في شباط (فبراير) 2011 ثورتها ضد الانقلاب الذي سبق أن قام به العقيد معمر القذافي في العام 1969 على حكومة الملك سيد إدريس السنوسي وضد دستور العام 1952. وأعلن القذافي وقتها أنه سيعدم من سيناقش الدستور.

وأشار العديد من قادة القبائل، المشاركين في التخطيط لهذا التجمع المرتقب في منطقة الزاوية البيضاء، إلى أنهم سيشاركون في ذلك الحدث. وأكدت المصادر أنه سيتم توجيه دعوات لقبيلة القذاذفة، التي يتحدر منها القذافي، وقبيلة المقارحة، التي يتحدر منها الرائد عبد السلام جلود، الذي كان يعتبر واحدًا من أبرز رجال نظام العقيد الراحل.

 

*نقلا عن إيلاف