قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية برودروموس برودرومو بعد اجتماع المجلس الوطني برئاسة الرئيس نيكوس أناستاسياديس، إن قبرص تستخدم جميع الوسائل القانونية، والسياسية، والدبلوماسية المتاحة لها للتصدي للاستفزازات التركية الجديدة، في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
ونقلت وكالة الأنباء القبرصية أمس الجمعة عن المتحدث أن جميع الأحزاب السياسية تُدين بشكل قاطع التدخل الاستفزازي الجديد لتركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وقال المتحدث في تصريحاته إن الرئيس أناستاسياديس أكد مجدداً في اجتماع المجلس الوطني عزمه على صياغة الشروط المرجعية والعمل على مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، للمضي قدماً حتى يتم استئناف المفاوضات الموضوعية لإيجاد تسوية للقضية القبرصية على أساس القرارات الصادرة بالإجماع عن المجلس الوطني وقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وقال برودرومو أن الرئيس أناستاسياديس أبلغ أعضاء المجلس الوطني بالتدخل غير القانوني الأخير لتركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وبجميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة القبرصية للتصدي للتدخل غير القانوني الجديد لتركيا.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الحكومة القبرصية قد اتصلت بحكومتي إيطاليا وفرنسا لمناقشة الاستفزازات التركية، قال المتحدث إن الحكومة القبرصية تستخدم جميع التدابير الدبلوماسية والسياسية والقانونية التي يمكن أن تتخذها.
ووفقاً لتحذير ملاحي أصدرته تركيا، فإن سفينة الحفر التركية "يافوز" التي عادت إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، ستنفذ عمليات تنقيب جديدة بالمنطقة.
يذكر أن "يافوز" رست قبالة الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة في 8 يوليو (تموز) وعملت داخل المياه الإقليمية لجمهورية قبرص حتى 17 سبتمبر(أيلول) الماضي، ثم غادرت إلى ميناء مرسين في تركيا.
وكانت تركيا أصدرت إشعاراً بحرياً في 4 مايو (أيار)، أعلنت فيه عن عزمها بدء التنقيب قبالة سواحل قبرص حتى 3 سبتمبر (أيلول).
وتمركزت سفينة الحفر التركية "فاتح" في منطقة تقع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري لقبرص. ومددت أنقرة بمد الاشعار البحري، إلى 1 نوفمبر(تشرين الثاني) 2019.