قبل الجولة الإفريقية للعاهل المغربي، والتي تقوده إلى مالي وغينيا كوناكري وساحل العاج والغابون، أجرى الملك محمد السادس مباحثات هاتفية مع  رئيس جمهورية بوركينا فاصو وبليز كومباوري.  

ووقال بلاغ للديوان الملكي في الرباط، أن هذه المباحثات  تندرج في إطار التنسيق المتواصل بين قائدي البلدين، وخاصة بشأن الوضع في إفريقيا الغربية ومنطقة الساحل،  وخصصت للتطورات التي تعرفها القضية المالية بالأساس. 

وبهذه المناسبة، تباحث الملك مع الرئيس البوركينابي بشأن الأهداف المرتبطة بالمصالحة الوطنية والتنمية بشمال مالي، وذلك في إطار الاحترام التام للوحدة الترابية والوطنية للماليين. 

وقد ذكر الملك بالدور البناء الذي تقوم به المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بوساطة من بليز كومباوري، من أجل تحقيق الاستقرار وإعادة النظام الدستوري لدولة مالي الشقيقة، وذلك طبقا لاتفاق واغادوغو المبرم في يونيو 2013. 

ومن جهته، أشاد الرئيس البوركينابي بالجهود الحميدة، التي يبذلها ملك المغرب في هذا الشأن، وبمختلف المبادرات التي قام بها الملك بتنسيق مع إبراهيم بوبكار كايتا، رئيس جمهورية مالي، من أجل انبثاق حوار إدماجي منتظر، وإقرار المصالحة الوطنية المنشودة، وذلك بغية التوصل إلى تسوية نهائية ومقنعة للوضع بشمال مالي، وتحقيق الاستقرار والتقدم بهذا البلد الشقيق.