أكد رئيس ديوان وزارة الداخلية بالمنطقة الجنوبية بالحكومة المؤقتة أحمد بركة أن مواجهات مسلحة اندلعت بين عصابات وافدة تمتهن عمليات الخطف بغرض الابتزاز "طلب فدية" وبين العناصر الأمنية في القطرون.

وبين بركة في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" أن العصابة قامت أمس الجمعة بالدخول لغابة "تجرهي" على الحدود بين ليبيا والنيجر إلا أن قوات الأمن تعاملت معها وأجبرتها على الفرار موضحا أن الاشتباكات أدت إلى سقوط3قتلى وجريحين اثنين من أفراد العصابة بالإضافة إلى اسر 7 أشخاص وتدمير 3 سيارات فيما أدت المواجهات إلى سقوط قتيل و3 جرحى من قوات الأمن.

وأشار بركة إلى انه ترددت أنباء بشأن تجدد الاشتباكات صباح اليوم السبت في نفس الموقع عندما رجع عناصر العصابة لأخذ الجثث فاضطروا للفرار ثانية مؤكدا أن الأجهزة الأمنية في حالة استنفار لمواجهة هذه الجماعات . وحذر من تزايد نشاط هذه المجموعات في المنطقة الصحراوية عموما والقطرون بشكل خاص.

وبين بركة أن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على بعض عناصر المجموعة مشيرا إلى انه تم إشعال النيران في غابة النخيل التي حاولوا الاختباء فيها ما اضطر بعض عناصر العصابة "عناصر وافدة" إلى تسليم أنفسهمليتم نقلهم إلي مديرية امن القطرونوفتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه الواقعة.

وأشار إلى أن الغرفة الأمنية كانت طالبت عدة مرات الحكومات دعم الأجهزة الأمنية بالمناطق الحدوديةمبينا انه لا يوجد فيإقليم فزان مقر لأي حكومة لا الوفاق ولا المؤقتة ولا البرلمان ولا الرئاسي ولا مجلس الدولةوكل ما هنالك فقطبلديات ومديريات امن يتبع بعضها للحكومة المؤقتة وبعضها الآخر يتبع حكومة الوفاق الوطني.

وتابع بركه انه لا يوجد في الجنوب مقر لديوان مجلسالوزراء ولم يتمكن رئيس الديوان من زيارة المناطق الجنوبية رغم أن رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني خصص للجنوب 235مليون دينار موزعة على الصرف الصحي والأمن.

وأوضح أن تدهور الأوضاع في الجنوب دفع لعقد اجتماعات موسعة في كل المناطق الجنوبية لإعادة النظر في الأوضاع المعيشية والأمنية والتهديدات الايطالية باستيطان المهاجرينبالإضافة إلىانتشار أمراض الحصبة والأوبئة في المناطق الحدودية.