جاء إلى تونس لمؤازرة جهود هيئة الدفاع الموسعة في كشف ملابسات ملف تسليم البغدادي المحمودي، قريبه وابن قبيلته وآخر رئيس وزراء لنظام معمر القذافي الذي أتت عليه رياح "ثورة فبراير" مدعومة برياح "الناتو" لتسقط أركانه بل أركان وطن بأكمله في أتون الدمار و الدم، ثم تلاحق رموزه حتى حبل المشنقة... هو حسين الحمروني من عائلة أخوال الوزير الليبي وعضو المجلس الأعلى للقبائل و المدن الليبية التي تشكل قبيلة النوايل، مسقط رأس البغدادي المحمودي، ذائعة الصيت و النفوذ في ليبيا عبر التاريخ.

الحمروني التقته "بوابة افريقيا الإخبارية" بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية للحديث عن آخر مستجدات هذه القضية التي شغلت الرأي العام التونسي و العربي والدولي مؤخرا، خاصة بعد صدور أحكام الإعدام ضد رموز نظام معمر القذافي، فإذا به يكشف حقائق حصرية عن الملف و عن شخصية البغدادي المحمودي، السياسي و رجل الدولة و الإنسان، لا سيما حول علاقته بتونس و بزعيمها الراحل الحبيب بورقيبة وأيضا برئيسها السابق، زين العابدين بن علي، محذرا في الأثناء من مغبة المساس برموز ليبيا الوطنية لأن هذا الأمر سيكون بحجم الكارثة على ليبيا و جيرانها وفق كلامه.

قريب البغدادي شدد كذلك على أن عائلته و قبيلته ستقومان بمقاضاة مسؤولي حكومة الترويكا التونسية و على رأسهم رئيس الحكومة وقتئذ، حمادي الجبالي وكل المتورطين في تسليم المحمودي، في المحاكم الدولية، مؤكدا في المقابل أن أحكام الإعدام تكريم لا يحظى به إلا العظماء والشرفاء وأن نساء القبيلة زغردن نخوة و عنفوانا لسماع الخبر.

بقية التفاصيل نترك للقارئ متعة اكتشىافها في الحوار التالي:

*بداية لو تقدم نفسك لقراء "بوابة افريقيا الإخبارية"؟

- حسين الحمروني عضو المجلس الأعلى للقبائل و المدن الليبية و عضو المجلس الاجتماعي بمدن الجميل و رقدالين و العسة و زليطن و أبي كماش الليبية و من قبيلة النوايل التي ينتمي إليها آخر رئيس  وزراء لنظام معمر القذافي، البغدادي المحمودي و أنا من عائلة أخواله.  ومن الناحية الأكاديمية أنا حاصل على الماجستير في التراث العربي.

*و من هي قبيلة النوايل الليبية؟ و هل صحيح أنها تسيطر على كامل الحدود مع تونس؟

- قبيلة النوايل هي عبارة عن 12 قبيلة و تتساكن مع حوالي 70 قبيلة أخرى. و ينحدر مواطنو قبيلة النوايل من مدينة العسة التي توجد على الخط التماس مباشرة مع تونس. تمتد قبيلة النوايل على 180 كلم على الحدود الليبية التونسية و تضم حوالي ربع مليون نسمة و هؤلاء يقطنون بكل من مدن الجميل و زليطن و رقدالين و العسة و صرمان و غيرها. قبيلة النوايل هي من كانت و ما زالت تؤمن الجانب الغربي الليبي مع تونس، و للمجتمع القبلي دور كبير في ليبيا.

*تقول دفاتر التاريخ إن أعيان هذه القبيلة، وعلى رأسهم شقيق البغدادي المحمودي الأكبر،  لعبوا دورا كبيرا في احتواء مختلف الأزمات التي عرفتها العلاقات التونسية الليبية على غرار أحداث قفصة و  الوحدة، فهل تقدمون لنا لمحة عن هذا الدور؟

- الحاج أحمد بن علي المحمودي الشقيق الأكبر للدكتور البغدادي المحمودي هو الأب الروحي لكل قبائل النوايل و قد توفي في أبريل 2011 ، و كان صديقا للزعيم الحبيب بورقيبة و للرئيس السابق زين العابدين بن علي.  لعب الحاج أحمد بن علي المحمودي دورا كبيرا في احتواء كل المشاكل التي شهدتها العلاقات التونسية الليبية.  الدكتور المحمودي كان متأثرا شديد التأثر بشقيقه و كان يستشيره في كل الأمور. كذلك الدكتور كان معروفا بحبه لتونس و دفاعه عنها حتى أنه كان يلقب ب"التونسي" في ليبيا.

*كيف تقبلت عائلة البغدادي المحمودي و قبيلته حكم الإعدام على ابنها؟

_ على غير العادة، فمن العادة أن يغضب الناس في مثل هذا الوضع، و لكن نحن كعائلة البغدادي المحمودي و قبيلته نعتبر الحكم بالإعدام على ابننا تكريما له و لنا جميعا لأنه سجل بحياته شهادة شرف  لوطنيته و عدم خيانته لبلده، فكم من عظماء! و كم من مناضلين ضحوا من أجل أوطانهم!!.

اليوم يسجل التاريخ أن الدكتور المحمودي بطل وطني كبير  مثله مثله عمالقة العرب الوطنيين و على رأسهم الشهيد معمر القذافي و ابنه المعتصم بالله و عمر المختار و صدام حسين. الله تعالى يقول": إنك ميت و إنهم لميتون" و الدكتور المحمودي هو في النهاية إنسان و سينتهي ذات يوم و لكن مسيرته ستبقى خالدة في تاريخ عائلته و في تاريخ قبيلته و وطنه و سيكتب اسمه بحروف من نور في تاريخ ليبيا.

* أنتم تتحدثون و كأن حكم الإعدام قد نفذ و أن الأمر محسوم، فهل يعني هذا أن أضعف الأمل مفقود في كل امكانية للتراجع؟

- مجرد صدور الحكم هو شرف و تكريم لنا و للدكتور البغدادي المحمودي. أزيدك علما أن عائلة المحمودي تقبلت الخبر بمعنويات عالية، حتى أن النساء زغردن، كما خرجت مسيرات شعبية حاشدة في كل المدن الليبية تنديدا بالأحكام أجل و لكن أيضا افتخارا بأبناءنا المحكومين بالإعدام.

*عائلة البغدادي منعت من زيارته بسجن الهضبة بعد أن تلقت وعدا من مسؤولي حكومة طرابلس بالسماح لها في هذا الخصوص، فهل من توضيح؟

- الدكتور المحمودي اتصل بعائلته هاتفيا من داخل سجنه بعد صدور أحكام الإعدام بيومين بهدف إيقاف المسيرات التي شهدتها المدن الليبية تنديدا بالأحكام و هذا الأمر كان بطلب من سجانيه و ربما حصلت نفس المسألة مع بقية المحكومين.

حكومة طرابلس رفضت السماح للدكتور بلقاء عائلته خشية من أن يزيدهم إصرارا على الخروج في مظاهرات أو ربما خشية كشف أنه في حالة صحية سيئة أو يتعرض للتعذيب.

*هل تعرض المحمودي إلى انتهاكات و محاولات اغتيال في سجن طرابلس؟

- أجل هو عذب رغم تقدمه في السن و رغم تدهور حالته الصحية. الدكتور البغدادي المحمودي أهين و وقع تسميمه أكثر من مرة و تعرض إلى محاولات اغتيال داخل سجن طرابلس.

* من يسعى إلى إسكات صوت البغدادي المحمودي و من معه من رموز نظام القذافي، داخل ليبيا و خارجها؟

- إعدام الدكتور المحمودي و من معه يخدم مصلحة من يريد إسكات صوت الحق و إخماده و من يسعى إلى ضياع ليبيا و نهب خيراتها و ثرواتها. من يسعى إلى إسكات صوت رموز النظام السابق هم أعداء ليبيا في الداخل و الخارج الذين لا يريدون للوطن الاستقرار بل يريدون تحويله إلى بؤرة للإرهاب.

* هل عرضت على البغدادي المحمودي صفقات سياسية أو مالية للانقلاب على القذافي خلال ما يسمى ب"ثورة فبراير"؟

- نعم و هو رفض كل الإغراءات و حافظ على قسمه بعدم خيانة وطنه و اختار البقاء في صف بلده. كذلك قبيلة النوايل حافظت طيلة "الثورة" على لحمتها الاجتماعية و لم تخن وطنها. لقد طلب من الدكتور الانشقاق عن القذافي حتى عبر وسائل الإعلام وقتها و نفس الأمر وقع مع أبو زيد دوردة و السنوسي و محمد الزوي لكنهم رفضوا.

أضيف  أن الدكتور لم تكن لديه حراسة عندما كان رئيسا للوزراء و طيلة جميع مراحل عمله بمؤسسات الدولة و كان يتنقل بدون أية حراسة  و يسوق سيارته بنفسه، كما أنه كان يحضر المناسبات الاجتماعية في قبيلته كمواطن عادي.

* هل أن تنظيم الإخوان تحديدا هو من يريد إسكات رموز نظام القذافي؟ و هل أن أحكام الإعدام الصادرة ضدهم هي رد على قرار القضاء المصري بإعدام مرسي؟

- اليوم، أخطبوط الإخوان امتد في كل الوطن العربي و ليس في ليبيا فقط و لكنه في ليبيا يلعب دورا كبيرا في رسم السياسة الحالية للبلاد.

و بالنسبة لموضوع الرد على  إعدام مرسي في مصر، أقول لك إن تنظيم الإخوان حلقات متصلة ببعضها البعض. الحكم بالإعدام على الدكتور و من معه هو حكم سياسي و صفقة سياسية لأنه بإعدام الرموز الوطنية يسعى الإخوان إلى فرض السيطرة على العالم العربي.

*لصالح من ينفذ الإخوان هذه الأجندا؟ هل هو لصالح الصهيونية؟

- سؤالك هذا مؤلم جدا، فعندما نشاهد من يدعون الإسلام يقتلوننا و يذبحوننا و يدمرون مقدرات الوطن العربي باسم الدين و باسم الإسلام السياسي، في حين أن الدين بريء و في حين أنه لا وجود لإسلام سياسي لأن الإسلام واحد. نحن صرنا على يقين أن وراء تنظيم الإخوان أياد أجنبية تدعمه و توجهه.

* هل الغاية هي "سايكس بيكو" جديدة لتشكيل الشرق الأوسط الجديد؟

- أجل و ذلك حتى لا تقوم للعرب قائمة و تظل نزاعاتهم الداخلية مستعرة و حتى ينسوا تحرير فلسطين .
هذا الأمر يخدم مشروع الشرق الأوسط الجديد، و أنهي بسؤال: هل يخدم مشروع الإخوان المسلمين المشروع الوطني للدول العربية؟.

* تقصدون أن كل "الثورات" التي عرفتها ليبيا و غيرها من بلدان المنطقة هي مؤامرة صهيونية بأياد إخوانية؟

- طبعا "الثورة" في ليبيا مؤامرة و عرابها هو برنار هنري ليفي، و أنت تعلمين من يكون هذا الأخير؟.

اللوبي الصهيوني هو من وراء كل "ثورة" حصلت في الوطن العربي خلال السنوات الأخيرة. لقد تم تحويل المعارك من فلسطين و الجولان و سيناء إلى العراق و سوريا و ليبيا، ثم تم تصدير الإرهاب إلى تونس و مصر.

*و أي دور للطابور الخامس لهذا المخطط في ليبيا؟

- هم الأيادي القذرة التي نفذت هذا المخطط في ليبيا و هم من باعوا ذممهم و أخلاقهم و جنسيتهم سواء في ليبيا أو في غيرها.

* أعلنتم رفع قضايا دولية بعدد من مسؤولي حكومة الترويكا، فهل من معطيات جديدة في الغرض؟

- نحن طلبنا من المحامين رفع قضايا بكل من لديه يد في تسليم المحمودي و تعذيبه في سجن المرناقية. نحن سنطالب و سنلاحق هؤلاء في المحاكم الدولية خاصة و أن الدكتور دخل تونس بجواز سفر رسمي و مختوم و أذن له بالدخول من السلطات التونسية.

- البغدادي المحمودي دخل تونس و بقي ثلاثة أيام بالجنوب و كان في طريقه إلى الجزائر، بمعنى أن تونس كانت نقطة عبور فقط، ليتم القبض عليه قبل مغادرتها ثم يفرج عنه بعد ذلك، و يتم إيقافه من جديد، خاصة و أنه لم يصدر ضده أي بلاغ تفتيش أو طلب تسليم من السلطات الليبية آنذاك.

*كيف تقيمون الموقف التونسي الرسمي الحالي من ملف تسليم البغدادي المحمودي و الحكم عليه بالإعدام؟

- نحن نريد دورا مضاعفا من الجانب الرسمي التونسي. نحن نطلب من رئاسة الجمهورية و الحكومة التونسيتين فتح تحقيق في ملف التسليم، لا سيما و أننا كقبيلة النوايل لا نريد إلصاق التهم بأي تونسي. الاتهام موجه إلى حكومة الترويكا و نحن نطالب الرئيس الباجي قائد السبسي بفتح تحقيق في قضية التسليم و نطلب من السلطات التونسية توضيحا رسميا لعائلة المحمودي و لقبيلته و للشعب الليبي و للشارع العربي حول هذا الملف حتى يعرف الجميع حقيقة و ملابسات التسليم حتى و إن كانت هذه الحقيقة مرة.

تبعات تسليم الدكتور البغدادي المحمودي من الأفضل أن يتحملها شخص أو جهة معينين لا أن يتحملها كل التونسيين. على المجتمع المدني و الإعلام و الحقوقيين و الشارع في تونس لعب دورهم في كشف حقيقة ملف التسليم للرأي العام.

* و ماذا تقولون عن الموقف الرسمي التونسي من الأزمة الليبية؟

- نرى صمتا غير عادي من تونس إزاء ما يحدث في ليبيا خاصة إزاء أحكام الإعدام الصادرة ضد رموز النظام السابق. كيف تصمت تونس عن هذا الأمر!؟ ألا تتأثر تونس بما يجري في ليبيا!؟.

*و لكن تونس خيرت النأي بنفسها عن الفوضى الليبية بحكم عدم وجود دولة أصلا في بلدكم يمكن التفاوض معها؟

- و هل ستسلم تونس عندما تنأى بنفسها؟ إذا أرادت تونس النأي بنفسها  فلماذا ليس من الأول؟ أي منذ 2011 مثلا؟.  تونس دعمت "ثورة فبراير" في 2011 و الشعب الليبي يتساءل: هل فعلا تونس طرفا محايدا في القضية الليبية من 2011 إلى حد هذه الساعة؟.

*سؤال قديم متجدد و لكنه حارق و مصيري يتمثل في الآتي: ليبيا إلى أين بعد القذافي؟

- فوضى و انهيار في كل مؤسسات الدولة. اليوم في ليبيا توجد حكومتان و يرفع علمان بل العديد من الأعلام  حيث يوجد علم برقة و علم الأمازيغ و غيرهما. لم يكن المستهدف معمر القذافي  بل المستهدف كان ليبيا و خيراتها و ثرواتها و لعل دليل ذلك ما يحصل اليوم في وطني.

*هل ندم الليبيون على مشاركتهم في إسقاط القذافي؟

-الليبيون يتحسرون على زمن نظام القذافي و على منظومة الدولة الليبية. لولا الناتو لما سقطت ليبيا و لما انهزمت القبائل و المدن الليبية التي وقفت إلى جانب القذافي.

*كيف تقيمون الرأي القائل بأن حكومة طبرق الشرعية و المنتخبة لا تحكم على الميدان و لا تسيطر على الوضع مقارنة بجهات أخرى؟

- لا توجد حكومة تسيطر على الكل  أو ترضي الكل في ليبيا.

*تزامنا مع صدور أحكام الإعدام أقرت حكومة طبرق قانون العفو العام على رموز نظام معمر القذافي، فهل يمكن أن يغير هذا القانون المعادلة؟

البرلمان الليبي أصدر عفو عاما على رموز النظام السابق و هذا الأمر يمثل خطوة في طريق رأب الصدع بين الليبيين و قد يؤثر على تطبيق الأحكام لأن الضغط سيكون قويا على حكومة طرابلس من طرف المنظمات الحقوقية الدولية  و حتى من الدول ذاتها و من كل الشرفاء و الوطنيين في العالم.

* يعني أنه من الوارد أن لا يتم تنفيذ الأحكام في رأيكم؟

- هناك مسيرات شعبية في ليبيا و رسميا هناك قانون عفو عام و اتوقع أن تعيد حكومة طرابلس النظر في هذه الأحكام.

* و قد تكابر و تذهب إلى الأمام أيضا؟

- أحكام الإعدام الصادرة ضد رموز نظام القذافي تمثل نكبة قضائية في تاريخ القضاء الدولي شكلا و مضمونا و إذا تم تنفيذها ستكون عواقبها وخيمة على ليبيا و على دول الجوار.

*كيف تشخصون تداعيات الوضع الليبي على الأمن القومي التونسي؟

- ليبيا أصبحت مرتعا للإرهاب الذي يمتلك السلاح و الأموال و هي تستطيع تصديره إلى أية دولة في العالم.  نحن نخشى جدا على تونس خاصة بعد هجوم سوسة و نخشى أن يتم تسريب أسلحة كبرى و نوعية أخرى غير الأسلحة الخفيفة إلى بلدكم.

* تقصدون أن الجبهة الليبية تمثل خطرا كبيرا و حقيقيا على تونس؟

- نعم يوجد خطر من الجماعات الإرهابية المتواجدة في ليبيا على تونس.

* حديث عن انتهاكات فظيعة تحدث في السجون الليبية ضد النساء، خاصة اللواتي انتمين منهن إلى النظام السابق ، فهل من معطيات حول هذا الملف؟

- المرأة السياسية لا تسجن إلا في ليبيا. يوجد المئات من النساء الليبيات السجينات و القابعات في سجون الظلام و المليشيات. توجد سجون سرية و غير معروفة في ليبيا تضم أغلب النساء الذين عملوا مع نظام القذافي و هن يتعرضن إلى كل أنواع الانتهاكات التي يندى لها جبين الإنسانية.

كذلك يوجد الآلاف من السجناء رجالا و نساء لم يدخلوا محكمة و لم يحاكموا أبدا و مع ذلك هم مسجونون.

* و ماذا عن الانتهاكات المسجلة ضد الأطفال، لاسيما من حيث تجنيدهم لصالح التنظيمات الإرهابية؟

- الأطفال في ليبيا يجندون و يحملون السلاح لفائدة المليشيات.

*هل من جرد جغرافي لرقعة توسع تنظيم "داعش" في الخارطة الليبية؟

- "داعش" انتشرت في العديد من المدن الليبية المعلنة و غير المعلنة.

*و أية علاقة تجمع "فجر ليبيا" ب "داعش" في تقديركم؟
 - هما توأمان.

*أنباء عن تدخل عسكري غربي وشيك في ليبيا، بماذا تردون؟

- هذا ممكن، و لكن الشعب الليبي ضد كل تدخل أجنبي في بلاده. نحن رفضنا التدخل الأجنبي في 2011 و ما زلنا نرفضه الآن.