من المنتظر أن تؤدي أمال كربول وزيرة السياحة التونسية زيارة الى الجزائر يوم 25 يونيو الجاري تستمر ثلاثة أيام ينتظر أن تطلق فيها الحملة الترويجية الخاصة لهذه السوق الكبيرة للسياحة التونسية والتي تأتي بعد السوق الليبية ( حوالي مليوني سائح سنويا ) اذ يتم تسجيل بين 900 ألف ومليون سائح جزائري في تونس وهو ما يعادل تقريبا نصف عدد الجزائريين الذين يقضون عطلهم خارج بلادهم٠

ويأتي هذا الاهتمام بالسوق الجزائرية في وقت تأكد فيه للمهنيين وإدارة السياحة في تونس صعوبة ادراك هدف استقبال سبعة ملايين سائح نتيجة تواصل التهديدات الارهابية وصدور توصيات من بعض الدول الأوروبية بتفادي السفر الى تونس خلال هذه الصائفة ، وآخرها بولندا ، اضافة الى تزامن ذروة الموسم السياحي مع شهر رمضان ، وهو ما يعني تقلص توافد السياح المغاربيين وأساسا الجزائريين والليبيين الذين يمثلون قرابة نصف السياح الأجانب الذين يختارون الوجهة التونسية لقضاء إجازاتهم٠

كما يعرف عن السائح الجزائري في تونس إنفاقه العالي ، والذي يفوق معدل الإنفاق الاوروبي ، اذ تشير اخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن إدارة السياحة أن السائح الجزائري ينفق في المعدل 500 أورو أسبوعيا أي ما يفوق ألف و مائة دينار تونسي وهو أكثر من ضعف نفقات الاوروبي الذي لا ينفق كثيراً خارج الفندق ولا يقبل على اقتناء المنتجات التونسية ولا يرتاد كثيراً فضاءات الترفيه ٠

ويتوقع أن يتم الإعلان خلال الحملة الترويجية التي سيشارك فيها أصحاب الفنادق ووكالات الأسفار عن تخفيضات في أسعار النقل الجوي والإقامة في الفنادق لمزيد إغراء السياح الجزائريين ، رغم أن أغلبهم يتنقلون الى تونس برا وباستعمال سياراتهم ، رغم زيادة العمليات الارهابية على الحدود بين البلدين٠