وصف الكاتب والسياسي السابق موسى قريفة، الحديث على اتفاق الصخيرات كإطار للحل السياسي للأزمة في البلاد بأنه نوعا من "العهر والمجون والاستخفاف بالعقول".
 
وقال قريفة في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان (كلام... ثالث يوم العيد)، "الحديث عن اتفاق الصخيرات كإطار لحل سياسي أصبح نوعا من العهر والمجون والاستخفاف بالعقول، واستمرار ما لا يمكن القبول باستمراره من عبث وتبلد وتجاهل للواقع واختناقاته وتجاوزاته ومعاناته وتعقيداته القادمة في الأفق، لم يبق في الاتفاق السياسي والمجلس الرئاسي اتفاقا أو توافقا أو مجلسا يمكن أن يكون محركا للعملية السياسية، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، السيد رئيس المجلس الرئاسي فقد كل شئ... قرار التقدم أو التراجع خطوات للوراء والخروج من المشهد... لم يعد قادرا أو في مقدوره اتخاذه، ومجلس النواب لم يعد مجلسا تشريعيا مؤهلا لقيادة المرحلة ..فقد بوصلته تماما.. لكنه يبقى قدرا انتخابيا..انتخبه الناس...ولا يمكن أن يكون الخروج من النفق إلا من خلاله...ذلك لن يكون...الا بموقف وطني استثنائي أو ولادة سياسية قيصرية".
 
وتابع قريفة، "طالما استمر بعض الذين تم انتخابهم في عام 2012 كأعضاء بالمؤتمر الوطني يصرون ويتمادون في البقاء في المشهد السياسي كنتيجة للانقلاب على نتائج انتخابات 2014 لن يكون هناك خروجا من النفق أو حلا يعيد المسار السياسي لنهجه السلس، ويوحد مؤسسات الدولة، تشكيل حكومة وطنية واحدة، من ينتظر اصلاحات اقتصادية في ظل حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي للدولة الليبية يعيش ويسوق الوهم، ينتظر ما كان ينتظره من الاتفاق السياسي والمجلس الرئاسي ولم يحصد الا مزيدا من التعقيدات والمعاناة،  صبر الشعب الليبي لم ولن ينفذ قريبا،  وسيتكيف مع ظروف وتداعيات المعاناة كما تكيف معها بالأمس واليوم، وسيكتفي بالشكوي وانتظار الحل القدري أو القادم على يد فارس أحلام قادم من المجهول".

د.موسى قريفة