التقى عضو المجلس الأعلى للدولة أبو القاسم قزيط مساء اليوم ببنغازي عددا من نشطاء المجتمع المدني واعلاميين وذلك ضمن برنامج زيارة لوفد من مجلس الدولة يضم ايضا عضوي المجلس عبدالله جوان، وسعد بن شرادة وشمل زيارات ميدانية للمناطق التى تعرضت للدمار نتيجة تحصن الجماعات الإرهابية بها أثناء حرب تحرير بنغازي من الارهابيين .
ووصف الوفد صراعات السياسيين بانها لاتحمل قيمة وطنية بل جوفاء ولا تغني و لا تسمن وقال قزيط انه يعمل على حلحلة مشاكل الشارع لانه قريب منه بحسب تعبيره وأن الظروف هي التى حالت دون الحضور في السابق الى بنغازي وان حضو اليوم ما كان ليتحقق لولا القيادة العامة للجيش العربي الليبي وذكر مساعي سالم بوشعراية و خالد السكران و مرعي الظريف قائلا انهم من سهلوا هذه الزيارة
وقال أنه زار طبرق قبل عامين و نصف وقتها كان بمثابة الكفر ان تقوم بزياره كتلك و الجلوس مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح
وأعرب قزيط عن انزعاجه من سوء الخدمات المقدمة للمواطن وقال أن الحل هو توحيد السلطة التنفيذية وتنظيم الاستحقاقات القادمة كالانتخابات.
وفي نقطة مهمة قال أن الدولة لا تقام الا بالمؤسسات الامنية وانه سعيد بنواة الجيش الذي تكونت في الشرق ودعا كل ابنائنا المناطق الالتحاق بوحداتهم و ثكناتهم و دعم هذه النواة.
وقال ( لا نملك رؤيه واضحة و كاملة عن المؤتمر الجامع و غسان سلامة كل يوم يطرحه بطريقة مختلفة عن سابقتها). وأضاف ( بعيداً عن غسان تناقشنا مع الدول الفاعلة ( امريكا - بريطانيا - فرنسا ) و الوزير الفرنسي يرى انه من الضروري الاتجاه الى الانتخابات في الوضع الحالي و الا فإن البلاد ستتجه الى التقسيم و سيظطر الليبيون الى الانتخاب في ظل وجود خمس او ست حكومات)
وعن الدستور قال أن هناك خلاف على الاستفتاء على الدستور و مجلس الدولة تلقى مذكره من 13 عضو من اللجنة التأسيسية يرفضون مشروع الاستفتاء الصادر عن مجلس النواب ولنه ليس ضد الاستفتاء بطريقة الثلاث دوائر و لكن نحن نبحث عن حلول في حال تم الاستفتاء بلا على المسودة الحالية.
وكشف قزيد انه انا لولا الحصانة التى وصفها بالوهمية لسجن من فترة بسبب تصريحاتيه ضد الصديق الكبير الذي اتهمه بقيادة اكبر عملية فساد في البلاد.
واستمع الوفد الى اسئلة الحضور والتى تناولت حالة الانقسام التى تعانيها البلاد وما قدمه الجيش العربي الليبي من تضحيات في وجه الارهاب وضرورة ايجاد حل لحالة الانقسام .
وتحدث الدكتور ميلاد الحراثي استاذ العلوم السياسية ومستشار برنامج الامم المتحدة للتنمية بالشرق الاوسط الثوابت منها ان القوات المسلحة هي صمام الامان وحدة الدولة الليبية غير القابلة للقسمة من الناحية الحقوقية والمصلحية ، توحيد المؤسسات ذات المصلحة بخدمات المواطن واخراجها من دائرة النزاع وتوحيد الخطاب مع الخارج ورفض التدخل الخارجي في خيارات الليبيين والتوحد ازاء انتخابات برلمانية ورئاسية وان تكون ثروة الليبيين لكل الليبيين وجزء منها للاجيال القادمة.