أثارت أنثى دولفين، حالة من الإعجاب والتأثر، مؤخرا، بعدما واصلت حمل مولودها على الظهر، طيلة ثلاثة أيام، على الرغم من نفوقه في سواحل نيوزيلندا.

وتعيد هذه الحادثة إلى الذاكرة ما قامت به أنثى من الحوت القاتل "الأوركا" قبل ستة أشهر حين ظلت تحمل ابنها النافق طيلة أسابيع، وحظي الكائن البحري، وقتها، بتعاطف عالمي واسع.

ورجحت الوزارة المكلفة بحماية الطبيعة والبيئة في نيوزيلندا، أن تكون أنثى الدولفين هي الأم، بالنظر إلى إظهارها جانبا كبيرا من سلوك الأمومة وهذا الأمر مألوف وسط الثدييات البحرية.

وبحسب الهيئة البيئية في نيوزيلندا فإن أنثى الدولفين "الثكلى" التي لم تتخل عن ابنها بسرعة تنتمي إلى نوع يعرف بدولافين "الأنف القاروري".

ودعت السلطات كافة القوارب إلى الابتعاد عن الدلافين في الساحل، وأوضحت أن أنثى الدولفين تكابد حزنا كبيرا بسبب خسارة الابن، وبالتالي، فإنها في حاجة إلى مكان فسيح لتتحرك فيه.

وبما أن المولود الراحل يسقط من أمه، بين الفينة والأخرى، تضطر أنثى الدولفين إلى الإبطاء من حركتها، مما يؤدي إلى تخلفها عن المجموعات.

وتعيش نيوزيلندا فصل الصيف، خلال الوقت الحالي، وتشهد هذه الفترة من العام ميلاد أسماك الدلافين.