أصدرت محكمة بريطانية، أخيراً، حكماً بالسجن 12 شهراً على حارسة سجن بريطانية بعد إدانتها بإقامة علاقة عاطفية مع سجين خطير، وإرسالها فيديوهات وصوراً تظهرها وهي تقبله في زنزانته.
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل"، تبادلت ضابط السجن إيشيا غون (27 عاماً)، أثناء عملها في سجن بروين في ريكسم، أكثر من 1200 مكالمة هاتفية مع السجين خورام رزاق (29 عاماً)، في أقل من خمسة أشهر، بما في ذلك مكالمات فيديو فاضحة.
وقامت أيضاً بتهريب زوج من ثيابها الداخلية للسجين كما أرسل الثنائي الواحد للآخر، رسائل عن "تكتيكات التفتيش في الزنزانة" حسبما استمعت المحكمة. كما أظهرت الصور على هاتفها، خريجة علم النفس والإجرام، وهي تعانق وتقبل اللص المدان، الذي يقضي عقوبة 12 سنة في زنزانته.
وسبق لغون أن اعترفت بسوء التصرف في منصبها العام الماضي.
وفي اتهامه، قال المدعي العام سيمون ميلز أمام محكمة مولد كراون، إن المتهمة أرسلت تفاصيل حسابها إلى زميل حبيبها في السجن، وتلقت 1500 جنيه استرليني.
وأفاد أنها كانت تحت الاختبار في سجن بروين في ركسهام، حيث يوجد 1200 سجين و500 موظف. وهذا السجن المبني حديثاً مؤلف من زنزانات، كل زنزانة تسع شخصين، وتضم كمبيوتر محمولاً وهاتفاً ومرحاضاً وحماماً. لكن الثنائي كان يستخدم أيضا الهواتف المحمولة لإرسال فيديوهات وصور لقطات حية الواحد للآخر.
وأكد المدعي العام أن غون أرسلت أيضاً لقطات إلى رزاق عن دردشات ضباط السجن على "واتسات"، بما في ذلك نقاشاتهم بشأن تكتيكات التفتيش قائلاً: "كان هذا بمثابة خيانة"، ذلك أنها خضعت للتدريب بما في ذلك في الوعي الأمني والفساد.
وأفاد المدعي العام أيضاً أنه بعد تفحص تلفون السجين، تبين أنه أضاف اسم "كيلي مايسون" الى قائمة جهات الاتصال على هاتفه، وأجرى مكالمات منتظمة معها من سبتمبر 2018. وبعد اعتراض المكالمات، تم التعرف على صوت إيشيا غون، كما تبين أنها اشترت ثيابا لرزاق وراهنت نيابة عنه. وبعد ظهورها أمام القضاء، قامت ايضاً بنشر صوراً في حسابها على "انستغرام" تبدو أنها "تحتفي" بالوضع.
وكانت غون في علاقة مع صديق لمدة أربع سنوات عندما انضمت إلى الخدمة في السجن. صديقها انضم أيضاً إلى الخدمة، لكنه خانها مع حارسة سجن أخرى، فأصيبت بالإحباط.
محامي الدفاع بيتر هانتر قال إنها تدرك أن ما فعلته خطأ، مضيفاً إنه لم تكن هناك مكاسب مالية لغون، كل ما في الأمر أنها "قبل 17 شهراً كانت في فترة حالكة بحياتها. أظهر لها أحدهم العاطفة وقبلتها بغباء. وهي نادمة وتشعر بالخجل". وأفاد هنتر إن رسائل الدردشة بينهما لم يعلن عنها، فهي تخشى مما سيحدث في الحجز.
من جهته، توجه القاضي نيكولاس باري، بحديثه اليها قائلا: "هذه القضية تتعلق بانتهاك الثقة وكنت الشخص الموثوق به" مضيفا: على مدى بضعة أشهر، كنت متيمة وأظهرت أنانية على نطاق مذهل". تبادلتما صوراً غير لائقة وبقيت على اتصال معه حتى بعد الاعتقال.
وأفاد القاضي: "أقبل أنها مأساة شخصية بالنسبة لك، وقد تصرفت بشكل لا يتسق مع السلوك المتوقع منك. وأقبل أنك تصرفت لما بدا لك أسوأ فترة بحياتك" و "لا أشك أبداً ان هذا كان سبب التوق للبحث عن رفيق".
رزاق سيتعين عليه أن يقضي عقوبة بالسجن ثمانية أشهر متتالية بعد اعترافه بامتلاك ساعة ذكية وهاتفا محمولا في السجن. وكان قد حكم عليه بالسجن عشر سنوات عام 2008 في محكمة التاج في برمنغهام بعد إدانته بالسطو المسلح، وفي عام 2015 حكم بالسجن 12 عاماً بتهمة التآمر في عملية سطو.
متحدثاً إلى السجين، قال القاضي: "من الواضح أنك رجل خطير. قبل سن الثلاثين تلقيت عقوبتين بالسجن من رقمين".