ليبيا أصبحت ، في نظر الكثيرين، دولة فاشلة.

اقتصادها في حالة يرثى لها مع حكومات متعددة تتنازع السيطرة على البلاد، وميليشيات متناحرة على الأرض ، وشواطئ تشكل منطلقا للمهاجرين والمهربين.

وبينما كانت هناك دعوات متزايدة إلى كندا للقيام بدور فوري في معالجة هذا الوضع المأساوي، يبدو أن الليبي الكندي علي حمزة قرر أن يتولى الأمر بنفسه.

وهاهو يفعل كل ما في وسعه لمساعدة أمه المريضة وخمسة أشقاء محاصرين في حي قنفودة ببنغازي.

"الحياة صعبة جدا. البقاء على قيد الحياة هو السؤال" يقول حمزة متحدثا عن أحوال عائلته في ليبيا.

ويوضح حمزة بأن مياه الشرب لا يُسمح بدخولها وأن الناس يعتمدون على البرك والأعشاب البرية أو أوراق الشجر كمصدر للغذاء.

حمزة وزوجته وأطفاله الأربعة هم حاليا في تركيا ويقولون إنهم قادرون على توفير الماء والغذاء والأدوية الأساسية لحوالي 30 عائلة.

"نحن مستعدون للقيام بذلك بمفردنا. إذا استطعنا إيجاد إذن للذهاب هناك، ونحن على استعداد للذهاب إلى هناك ... مع بعض المساعدات."

ويقول حمزة ردا عن سؤال حول طريقة تمويل هذه المساعدات ، إن سيارته وُضعت في مزاد لمساعدته على الحصول على مبلغ يسمح بتوفير الإمدادات.

اعتبارا من 16 يوليو، يقول حمزة إنه كان على اتصال مع الحكومة الكندية.

وكانت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أكدتا أن الناس كانوا يتناولون مواد غذائية منتهية الصلاحية وأن الأدوية والمستلزمات الطبية قد نفدت، ويطلب حمزة إيصال المساعدات والخروج الآمن ، مصِرا على أنه "لم تكن هناك شحنة واحدة من المساعدات من الأمم المتحدة منذ يوليو من العام الماضي".

ويتابع حمزة أنه من المؤلم جدا مشاهدة الوضع المزري هناك باعتباره ليبيا كنديا قلقا للغاية على عائلته.

ويعلن حمزة من اسطنبول : "أنا مستعد لأعطيهم أي قطعة من جسدي لمجرد أن يبقوا على قيد الحياة... وهذا هو ندائي الآن من في تركيا".

"مستعد لتقديم إحدى كلْيتي . مستعد لإعطاء جزء من كبدي - إذا سمح الأطباء - إلى بلد يوفر لهم المياه، ويأخذهم إلى بر الأمان داخل ليبيا".

"نعم سأفعل ذلك."

 

*موقع الإذاعة الكندية - القسم الإنجليزي

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة