أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، عن قلقه من الآثار المترتبة جرّاء الإعصار المداري لبان الذي ضرب الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد يوم الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 100 آخرين.
وأوضح المتحدث باسم المكتب يانس لاركيه، أن الإعصار تسبب في هطول أمطار غزيرة أغرقت عدة مناطق، مشيرًا إلى أن محافظة المهرة كانت أكثر المحافظات تضرراً.
ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيّرت قافلة برية تحمل 125 طناً من السلال الغذائية، إضافة إلى جسر جوي.
وأبدى لاركيه قلقه من أن يؤدي استمرار هطول الأمطار إلى مزيد من الفيضانات، مشيرًا إلى أن تقديرات الاحتياجات الأولية التي أجرتها فرق الاستجابة السريعة، تؤكد نزوح أكثر من ثلاثة آلاف أسرة، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم عندما تسمح الحالة بإجراء تقييمات أكثر شمولاً في مختلف المناطق المتأثرة.
وقال: "إن نحو 550 أسرة لجأت إلى المدارس في منطقة الغيضة واستخدمتها كملاجئ مؤقتة، بعد وصول المساعدات الإنسانية، التي شملت مجموعات الإغاثة السريعة وإمدادات المأوى والعيادات المتنقلة، ولا تزال الأضرار الناجمة عن الفيضانات تحول دون الوصول إلى الكثير من المتضررين في العديد من المناطق الساحلية، إذ تضرر الجسر الرئيسي الذي يربط محافظتي المهرة وحضرموت بشكل خطير.