قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنه "من الصعب تصديق أنها أواخر أكتوبر /تشرين الأول حيث تشهد أجزاء كبيرة من أوروبا وشمال إفريقيا حرارة غير عادية".

وتشهد أوروبا وشمال إفريقيا درجات حرارة استثنائية حتى مع اقتراب نهاية فصل الخريق وهي علامة على تغير المناخ المتسارع. وقد عرفت هديد البلدان الأوربية وشمال إفريقيا  مستويات قياسية لم يتم تسجيلها قبلا خلال هذه الفترة من السنة.

وتجاوزت درجات الحرارة في مساحات شاسعة من أوروبا خلال شهر أكتوبر تشرين الأول 30 درجة مئوية، وهو معدل معتاد لدرجات الحرارة في الصيف بأوروبا، ولكن الغريب هذا العام، هو استمرار هذا المعدل حتى الآن.

وشرح الخبير الالبيئي التونسي حمدي حشاد، تفاقم ما يسمّى "الظواهر المناخية المتطرّفة" في الفترة الأخيرة والمتجسدة في انحباس الأمطار والفيضانات الطوفانية في العديد من المناطق في العالم والعواصف والأعاصير، وهذا الأمر ناتج أساسا عن 250 سنة من الاستهتار التي رافقت الحقبة الصناعية، وما أنتجته من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي التي تسبّبت في ظاهرة الاحترار، ويقصد بها الارتفاع المتواصل في درجات الحرارة مما يؤدي إلى طول فصل الصيف وتقلّص فترة الشتاء.