قال السفير الفرنسي لدى النيجر، أنتون آنفر، إن الرئيس الفرنسي سيلتقي يوم السبت المقبل في باريس كلا من رؤساء النيجر، ونيجريا، وتشاد، والكاميرون، وبنين، لبحث الوسائل والطرق الكفيلة بمحاربة جماعة "بوكوحرام" النيجرية.
وأضاف الدبلوماسي الفرنسي اليوم الأربعاء، عقب لقائه رئيس البلاد آمادو إيسوفو، أن "النيجر أصبحت معنية بقضية بوكو حرام، لأن انتشار الجماعة اتخذ منحي إقليميا، الأمر الذي يجعل مشاركة النيجر بهذه القمة ضروري"، بحسب الوكالة الرسمية النيجرية. وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الرئاسة الفرنسية، عن عقد قمة حول الأمن في نيجيريا، السبت المقبل في قصر الإليزيه (قصر الرئاسة وسط باريس)، بحسب بيان.
وذكر البيان الذي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه اليوم، أن "القمة تجمع رؤساء دول نيجيريا، وبنين، والكاميرون، والنيجر، وتشاد، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، والولايات المتحدة (لم يحدد البيان درجة الممثلين)". ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل بشأن مناسبة انعقاد القمة والقضايا المطروحة للنقاش على أجندتها.
ووصلت إلى الأراضي النيجيرية مؤخرا فرق عسكرية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة في إطار الاستجابة العالمية والمشاركة في جهود الإنقاذ وعمليات البحث عن فتيات اختطفتهن حركة بوكو حرام الشهر الماضي. وكانت عدة دول من بينها فرنسا والصين أعربت عن استعدادها للمساعدة في تحديد مكان وتحرير الطالبات المختطفات.
وأعلنت جماعة "بوكو حرام" المسلحة مطلع مايو/ آيار الجاري، مسؤوليتها عن خطف العشرات من طالبات المدارس منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي في منطقة شيبوك بولاية "بورنو" شمال شرق البلاد، واعتبرتهن "أسيرات حرب".
و"بوكو حرام" تعنى بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.
وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه بـ"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.
وفي السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.