تشن القوات البريطانية حربا نفسية على أصحاب "ثقافة الموت" من خلال اعتراض الاتصالات اللاسلكية لـ "داعش" في ليبيا، وعرقلتها عبر بث إيقاعات هندية – كان حظرها المتطرفون.

وفي موقف آخر، تركت القوات البريطانية ونظيرتها الليبية الحليفة، سيارتين قرب نقطة تفتيش على مشارف سرت، تُدوي منها أغاني "بهانغرا" عن طريق التحكم عن بعد في اثنين من مكبرات الصوت الضخمة المرتبطة بالسيارتين ، وهو ما حمل متشددي "داعش" على الغضب. ويعتقد أن صاحب الفكرة ضابط مخابرات ، باكستاني المولد، يعمل ضمن الجيش البريطاني، ويدرك معاني الحساسية الثقافية التي تشكلها موسيقى بوليوود بالنسبة للتنظيم الإرهابي.

وبصرف النظر عن وقع الهيمنة النفسية على "داعش" ، تؤدي الموسيقى دورا تكتيكيا من خلال الكشف عن مواقع الجهاديين، عندما يشكون أو يحذرون من الأغاني عبر أجهزة الراديو.

وقال مصدر عسكري رفيع: "نحن في حاجة إلى توتير المتشددين، وفي الوقت نفسه نستخدم نوعا من التدبير السلبي لقياس قوة تنظيمهم في المنطقة التي نعمل فيها ، الأمور سارت على ما يرام."

وللقوات البريطانية سرب من القوارب الخاصة، يقوم بتدريب القوات على كيفية طرد مقاتلي "داعش" من مدينة سرت، ومناطق وجودهم على امتداد 115 ميلا على الساحل الليبي.

ويمكن للقوات البريطانية أن تشن هجوما على "داعش" فقط إذا تعرضت للهجوم أولا.

ويعتقد أن "داعش" ، الذي بسط سيطرته على مساحات كبيرة من مدينة سرت الساحلية على مدى 20 شهرا، يضم بين صفوفه حوالي 4000 من المقاتلين.