من الهواجس التي تؤرق جفون المنظمين في كأس العالم والدولة البرازيلية الأمن خلال المونديال الذي ينطلق بعد أقل من شهر ونصف وتسيطر المخاوف على الفيفا الذي يأمل في أن تجري كأس العالم في كنف السلام إلا أن المؤشرات تقول بأن السلطات البرازيلية قد لا تكون قادرة على تأمين الأمان لأكثر  من مليوني سائح سيزورون البراأيل لحضور كأس العالم وستكون المخاوف أكثر في  البرازيل مما كانت عليه  في جنوب إفريقيا منذ اربع سنوات والتي عرفت بكونها واحدة من الدول الأكثر من حيث ارتفاع معدالات  الجريمة 

وتعتبر جرائم السرقات البسيطة الخبز اليومي في المدن الكبيرة في البرازيل مثل ريو وساو باولو وبرازيليا لكنها قليلة نسبيا في المدن الصغيرة التي يكون فيها الفقر أقل ونسبة البطالة أقل ايضاوتنتشر الرقات في وسائل النقل وخاصة المترو الأرضي والحافلات وتستهدف اشخاصا عاديين في المقابل فان الجريمة المنظمة تستهدف الفنادق الضخمة ومحلات المجوهرات والمصرف 

وطلبت الشرطة من هذه المحلات التي عادة ما تكون الهدف المميز لهذه العصابات المسلحة بان لا تحتفظ بالأموال السائلة في خزائنها لحظة واحدة وأن تودعها البنوك حتى لا تجد العصابات ما تسرقه وقالت السلطات البرازيلية بانها وضعت خطة لحماية السواح والزائرين تتمثل في تسيير وحدات من رجال الشرطة في أزياء مدنية في التجمعات الكبرى والمحلات التجارية لمراقبة الموقف وهذه الوحدات مسلحة وبامكانها التدخل فورا في حال وقوع اي أحداث 

ووفق تقرير اصدره الفيفا مؤخرا فإن  معدلات الجريمة المرتفعة في شوارع المدن التي ستستضيف مباريات كأس العالم  تقلقه أكثر من أمن الملاعب أو الأماكن العامة.وفي تصريحات أدلى به يوم الأحد لموقع صحيفة "أو ستادو دي ساو باولو"، قال مدير الأمن في فيفا رالف موتشكه إن أعمال العنف في ساو باولو أو ريو دي جانيرو أو حتى ولاية سانتا كاتارينا السياحية، التي تعيش موجة من الاعتداءات على الحافلات والبنايات العامة، يمثل مصدر قلق كبير للسائح الأجنبي.

وقال المسؤول الألماني السابق في الشرطة الدولية "إنتربول" إن المأساة التي وقعت في ملهى ليلي في سانتا ماريا جنوبي البلاد عندما تسبب حريق في مصرع 237 طالبا جامعيا "أمر غير مقلق لأنه قد يحدث في أي مكان بالعالم بما في ذلك أوروبا"، معتبرا أن "العنف في شوارع ساو باولو وريو دي جانيرو هو الأمر المقلق فعليا".وأبرز أن الاعتبارات التي يأخذ بها السائح الأجنبي عندما يدرس فكرة السفر إلى البرازيل هي أساسا أمن الشوارع، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة للمونديال ستوضح للفيفا في الأسبوع المقبل الخطة الأمنية المقرر تطبيقها سواء في المونديال 

وقال موتشكه -الذي قاد إدارة مكافحة الفساد والجرائم المالية في بلاده- إنه يعتقد أنه "كلما زاد عدد رجال الشرطة المعنيين بالأمن خلال الحدثين تقلص خطر القيام بأعمال عنف".وفي ما يتعلق بهجمات "إرهابية" محتملة خلال كاس العالم  أكد أن الإنتربول يعمل من الآن في هذا الشأن، معتبرا أن "كرة القدم لم تكن حتى الآن هدفا لهجمات إرهابية وأتمنى أن تبقى كذلك".

أرقام من الجريمة في البرازيل

في عام 1996 بلغ عدد المساجين في البرازيل 148.000 سجينا 
وفي الوقت الحاضر وبعد مرور 10 سنوات أصبح عدد المساجين أكثر من 400.000 سجين 
يعني عدد المساجين في البرازيل يتضاعف كل 8 سنوات 
في حين أن سكان البرازيل يتضاعف كل 50 سنة 
لو أبقينا الوضع على ما هو عليه في عام 2081م 
سيصبح عدد سكان البرازيل أكثر من 570 مليون نسمة 
وبالتالي سيصبح عدد المساجين أكثر من 510 مليون سجين 
ذلك يعني بأن 90% من سكان البرازيل سيدخلون السجن

هذه الإحصاذيات نشرتها صحيفة فولها اليومية الشهيرة وهي تتحدث عن كآس العالم وما ينتظر الحكومة البرازيلية وقالت فولها بأن كأس العالم ستكون فعلا " غنيمة " لمحترفي السرقة وعلي السلطات ان تحاول الحد منها حتى يقال أن البرازيل نجحت في تنظيم كأس العالم