استهل القيصر كاظم الساهر أولى حفلاته في مهرجان إهدنيات الدولي بشمال لبنان، بحفل حالم قدم فيه المغني العراقي فروض الولاء والحب للجمهور، بعد أن لبى كل طلبات الحاضرين من أغانٍ وقصائد يحفظها عشاقه عن ظهر قلب.
وعلى مدى ساعتين مساء أول من أمس كان الجمهور في مدينة إهدن، إحدى أهم مدن الاصطياف في الشمال اللبناني، يسيّر الدفة ويوجه نجمه نحو أغنياته المفضلة ويشاركه في ترديدها.
ووسط إضاءة خضراء وقف الساهر تحيطه جبال إهدن الخلابة مستجيباً لطلبات جمهوره المتكررة، بأداء أغنيات حب وغزل استقرت في الذاكرة مثل «عبرت الشط» و«مدرسة الحب» و«هذا اللون» و«كلك على بعضك حلو».
وخاطب الساهر الحضور في المهرجان، طالباً مشاركتهم في اختيار ما سيؤديه أمامهم من آخر أعماله.
وكانت ذروة التفاعل مع أغنية «زيديني عشقاً» التي كان الساهر يتوقف عن الغناء للحظات تاركاً استكمال الأغنية للجمهور الذي تولى المهمة. وبرفع الأيدي مع الهواتف المحمولة المضيئة، كان الحضور يتمايل ويغني مع نجمه المفضل «دلوعتي» و«قولي أحبك» و«بغداد» و«أنا بالحب أكون أو لا أكون». وعبر شاشات عملاقة كانت الكاميرا تعكس خصور فتيات يرقصن طرباً.
من جهتها اختتمت الفنانة اللبنانية إليسا أول من أمس مهرجان أعياد بيروت، ناشرة في المدينة أجواء من الفرح المتجدد. واطلت إليسا مزدهرة باللونين الفضي ثم الذهبي والذي عكس بريقه على صوتها، فقدمت حفلا قال بعض جمهوره إنه ذهبي لفنانة هزمت الوجع والمرض قبل عام واحد وانتصرت على داء السرطان. ولحظة دخولها إلى مسرح الواجهة البحرية لبيروت صفق الجمهور لإليسا طويلا ووقف لها ترحيبا على وقع أغنية (بكرا بتشرق شمس العيد) للفنانة الراحلة صباح.
وامتلأت مدرجات مهرجان أعياد بيروت بحضور لبناني وعربي، بعضه وصل من الإمارات العربية وتونس والجزائر. وأمامهم غنت إليسا (إلى كل اللي بحبوني) وأعادت من خلالها توجيه الشكر إلى كل من وقف معها في محنتها.