هددت "كتائب حزب الله" في العراق، الولايات المتحدة الأمريكية بثورة شعبية ضد وجود قواتها في البلاد.
أكدت "كتائب حزب الله" في بيان لها أن القوات الأمريكية تتحدى إرادة الشعب العراقي باستمرار تواجدها على الأراضي العراقية، وعدم التجاوب مع قرار البرلمان بسحب قواتها من البلاد، بحسب موقع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وجاء في البيان: "لَقد تضاعَفَت انتهاكاتُ القوّاتِ الغازيةِ وجرائمُها، وازدادَ تجبُّرُها على أرضِ المقدسات مع زيادةِ أعدادِها، وإصرارِها على تحدّي إرادةَ الشعبِ العراقيِّ، برفضِها الامتثالَ لقرارِ مجلسِ النوّابِ بسحبِ قوّاتِها من العراقِ، وباتَ جليًّا أنها لا تحترمُ إرادةَ الشعبِ، ولا تقيمُ وزناً للقوانينِ الدوليّةِ، وبدلَ أن ترعوي تعالَت خطاباتُها العدائيّةُ التي تنمُّ عن العنجهيّةِ، والصَلَفِ، والتعالي على الشعوبِ في محاولةٍ بائسةٍ لكسر إرادة الشعبِ العراقيِّ وابتزازه".
وصوت البرلمان العراقي، في 5 يناير/ كانون الثاني الجاري على قرار يطالب بإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، وذلك بعد الضربة الجوية التي قتل فيها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس قرب بغداد.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا قررت سلطاته إخراج الجنود الأمريكيين البالغ عددهم 5200 جندي.
وأضاف بيان "كتائب حزب الله": "لدَى شعبِنَا الأبيّ خياراتٌ عدّة أمامَ هذا التحدّي، منها الخوضُ في صفحةٍ جديدةٍ من المنازلةِ، وهي الاستعدادُ لثورةٍ شعبيةٍ موحّدةٍ لمواجهةِ الاحتلالِ الأمريكيّ الغاشمِ، نُثبِتُ فيها للعالَمِ الذي عليه أن يراقبَ ويشاهدَ كيفَ سيتعاملُ أبناءُ عليٍّ والحسينِ، وأبناءِ العراقِ من الشمالِ إلى الجنوبِ مع جرائمَ وانتهاكاتِ أراذلَ الأرضِ وشياطينِها، وكيفَ ستكونُ هذه الثورةُ الشعبيّةُ درساً جديداً من دروسِ العزّةِ والإباءِ لكلّ شعوبِ العالمِ".
وتابع البيان: "أبناءَ شعبِنا المجاهدِ الصابرِ على موعدٍ مع الملحمةِ الجماهيريّةِ الكُبرى التي ستُثبتُ للمتغطرسينَ أنّهم جسدٌ واحدٌ، ودمٌ واحدٌ فلا يراهنُوا على تفرقتِهِم وسيرونَ كيفَ أن عشائرَ الأنبارِ والموصلِ الأصيلةِ، وصولاتَها الوطنيةَ المشهودةَ ستلتحمُ مع عشائرِ الوسطِ والجنوبِ كتفاً إلى كتفٍ في مواجهةِ الاحتلالِ الأمريكيّ".
وأكد البيان "أن أبناءَ العراقِ في جميعِ محافظاتِنا العزيزةِ والغيورةِ سيرفعونَ رايةَ العراقِ العظيمِ رمزاً لِعزّهِم، ووحدتِهِم، وكرامتهم، وستصدحُ حناجرُهم مدوّيَةً باستعدادهم لبذلِ الغالي والنفيسِ دونَ أرضهِم وسيادةِ وطنِهم، وكرامةِ شعبِهِم".