توفي قيادي جهادي، متأثرا بجراح أصيب بها إثر اشتباكات جرت فور تفجير منزل قائد بكتيبة شهداء أبو سليم، بمدينة درنة، شرقي ليبيا، بحسب بيان لكتيبته. وقالت كتيبة البتار الجهادية، بمدينة درنة، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، اليوم الثلاثاء، "رزقنا الله باستشهاد فارس من فرسان الإسلام وقائد من قادة الجهاد الأمير العسكري لكتيبة البتار، المهدي أبو الأبيض، على يدي مرتدي ما يسمون بكتيبة شهداء أبو سليم، في وقت متأخر من مساء الاثنين".

وهددت الكتيبة في بيانها، من أسمتهم بـ"أشقياء القوم" في إشارة إلى أفراد كتيبة شهداء أبو سليم، "بقطع الرؤوس وتناثر الجثث وامتلاء الأرض بالقبور". ووجه البيان رسالة لكتيبة أبو سليم قال فيها: "كنتم إخوانا لنا بالأمس يجمعنا منهج التوحيد لكنكم حدتم عن الدرب القويم وحاربتم دين الله وقاتلتم عباده الموحدين".

وتعليقاً على البيان، قال مصدر حكومي فضل عدم ذكر اسمه، للأناضول إن "المهدي أبو الأبيض الذي ذكر في البيان هو أحد المسلحين الاثنين اللذان أصيبا مساء أمس بعد اشتباكات جرت أمام منزل أحد قادة كتيبة شهداء أبو سليم بعد قيام المسلحين بتفجير المنزل".

وأضاف المسؤول الحكومي أن "كتيبة أبو سليم المعتدلة دينياً على خلاف مع جماعات جهادية متشددة في مدينة درنة بسبب العقيدة والمنهج". وقام مسلحان مساء أمس الاثنين، بتفجير منزل القيادي في كتيبة شهداء أبو سليم، راف الله حسين إسرافيل الشلوي، الواقع بمنطقة شيحا الشرقية بدرنة، بعبوة ناسفة ما تسبب في إصابة سيدة مسنة تبلغ من العمر 75 عاماً، بحسب مصدر بالمكتب الإعلامي لكتيبة شهداء أبو سليم.

ووفق نفس المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإن المهاجمين الاثنين أصيبا خلال مواجهتهما مع سكان المنطقة وعائلة الشلوي، وتوفي أحدهم في وقت سابق متأثراً بجراحة.

وكتيبة شهداء أبو سليم، كتيبة مسلحة تكونت بعد ثورة 17 فبراير/ شباط 2011، من الثوار أصحاب التوجهات الإسلامية الذي عادوا من جبهة القتال ضد قوات العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ولم تدخل تحت سيطرة رئاسة الأركان الليبية حتى الآن.

وكان القائد السابق للكتيبة سالم دربي، قد أعلن عن حل الكتيبة بعد فترة من إعلان تحرير ليبيا من نظام القذافي ثم رجعت للتكون من جديد.