قال عضو مجلس الدولة عادل كرموس انه "إذا ما ثبت أن الطائرة التي قصف مدينة اوباري بالجنوب الليبي ليلة أمس أجنبية فان للأمر أبعاد عدة" بحسب تعبيره.
وأضاف كرموس في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" أن "القصف يعتبر من الناحية السياسية والقانونية تعدي وانتهاك للسيادة الليبية ويتعين ملاحقة الفاعل إلا انه من الناحية الواقعية فإنه لا سيادة للدولة الليبية في الجنوب الليبي المنتهك منذ سنوات من دول الجوار وغيرها من الدول العظمى ولا وجود لدولة ليبيا حتى بمجرد التنديد".
وحذر كرموس من أن "هذا الأمر له العديد من التأثيرات الأخرى "نتيجة تواجد تنظيمات مسلحة ذات أيديولوجيا معينة وقيامها بالسيطرة على عدة مناطق في الجنوب مما أدى إلى نزوح كثير من السكان إلى الشمال بسبب تردي الوضع الأمني وصعوبة المعيشة" وتابع: "كل هذا سببه غياب الدولة الليبية في الجنوب الليبي"
وأضاف كرموس أن "هذه ليست هذه المرة الأولى التي يقصف فيها طيران مجهول مواقع في جميع أنحاء ليبيا."
وكانت مصادر قالت إن طائرات بدون طيار نفذت الساعة 9 ليلة أمس غارتان على في منطقة "شارب" غرب مدينة اوباري استهدفت الغارة الأولى سيارة محملة بالذخيرة ما أدى إلى احتراقها بالكامل وتفحم سائقها فيما استهدفت الغارة الثانية منزلا لعناصر يعتقد أنها متطرفة موضحا أنها أدت إلى مقتل وإصابة عدد غير معلوم من الأشخاص لان عناصر غير ليبية قامت بأخذ الجثث والجرحى.
وبين المصدر انه منذ 3 أيام تقريبا تقوم طائرات بدون طيار بالتحليق في سماء اوباري مشيرا الى أن الحي الذي جرى استهدافه هو ذات الحي الذي قامت القوات الأمريكية باستهدافه نهاية مارس الماضي وخلف قتيلين من الجماعات المتطرفة.