في المغرب تقاليد وعادات مثيرة للاهتمام تجعل الزائر ينبهر بما يكتشفه من روعة في أبسط التفاصيل وهذا راجع للثراء الثقافي والاجتماعي الكبير الذي يجعل البلاد مركزا سياحيا عالميا.

ولا تزال الثقافة والتراث المغربي الغني والمتنوع يؤثران على العادات حتى يومنا هذا. ورغم أن السفر إلى المغرب لأول مرة قد يكون صعبا بالنسبة إلى القادمين من ثقافات فيها اختلافات كبيرة إلا أن لطف المغاربة وكرم ضيافتهم يسهل الاندماج بشكل سريع، ويمكن أن يكون ذلك فرصة للعودة باستمرار، بل هناك من يختار الإقامة باستمرار بفضل الراحة الكبيرة التي يجدها.

يشتهر المغرب بثقافته الغنية ومناظره الطبيعية المتنوعة ومعالمه التاريخية ومدنه الملونة التي تجذب آلاف السياح من جميع أنحاء العالم، الذين يهتمون بالموسيقى الفريدة والروائح الفواحة والطعام وجمال العمارة، وقبل كل شيء العادات المغربية وكرم الضيافة.

وهناك بعض الأشياء الأولى التي يمكن معرفتها عن المغاربة تشمل انفتاحهم وتقبلهم للاختلاف، وقدرتهم على المخاطبة بلغات مختلفة وكيفية استعدادهم الدائمة لمساعدة من يريد معرفة بعض الأشياء، ويمكن أن تلتقي شخصا يقوم بتبديل اللغات دون وعي في نفس الجملة من خلال مزج العربية بالفرنسية والإسبانية والدارجة المحلية الموروثة عن اللغة الأمازيغية، لكن مع الوقت يمكن أن تُفهم حتى من خلال تقريب المعنى.

كما أن المغاربة معروفون بكرم ضيافتهم حيث يمكن أن يتقاسموا منازلهم وطعامهم وممتلكاتهم مع الغرباء دون تردد ودون طلب أي شيء في المقابل، وإذا كنت مسافرًا في الحافلة أو القطار وكان مغربي يجلس بجوارك يأكل، فلا تستغرب إذا عرض مشاركتك معه لأن تقاسم الطعام عادة لا يتخلى عنها لأن تناوله بمفرده أمام الآخرين بالنسبة إليه أمر وقح، خاصة إذا كان الشخص الآخر جائعًا. فالمغاربة عموما ينظرون إلى الكرم على أنه واجب يجعلهم ودودين ويمكن أن يبني معهم الزائر علاقات تدوم مدى الحياة.

وعند الترحيب بالضيوف، يملأ المغاربة مائدة طعامهم بمختلف الأطباق والمشروبات وشاي النعناع التقليدي، وإذا كان الزائر أجنبيا يحاولون تقديم أشهر الأكلات في البلاد، في إطار تعريف غير واع بما يحتويه المطبخ المغربي، من شوربة وكسكس وبريك وغيرها من الأكلات الضاربة في التاريخ الممزوج بالتاريخ الأمازيغي والعربي واليهودي.