علقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية على إعلان عبد الفتاح السيسى ترشحه للرئاسة رسميا، وقالت إن يواجه مهمة صعبة بترشحه للرئاسة. 

وأضافت الصحيفة: "فى تقرير لوكالة "رويترز" فإن السيسى يتمتع بشعبية كبير فى مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، ويراه مؤيدون منقذا يستطيع أن ينهى الاضطراب السياسية فى مصر، ولو أصبح رئيسا، سيكون أحدث حكامها المنحدرين من الجيش، وهو المسار الذى سلطته مصر على مدار ستة عقود لم تقطعها سوى فترة قصيرة بالعام الذى قضاه مرسى فى الحكم".

لكن يخشى المعارضون من أن يصبح السيسى مستبدا آخر يحافظ على مصالح الجيش ومؤسسة عهد مبارك، ويسحق آمال الديمقرطية والإصلاح والعدالة الاجتماعية التى أثارها الشباب فى احتجاجاتهم ضد مبارك.من جانبها، نقلت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية أجزاء من خطاب السيسى أمس، والذى وعد فيه بتحقيق الاستقرار والأمن والسلامة والأمل فى مصر.

ونقلت الصحيفة عن سيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السيساسى، قوله إن فترة التحول فى أى دولة تكون هشة للغاية، ويمكن أن تسقط البلد فى حرب أهلية، وفوضى، وخلال هذه الفترة يتطلع الشعب لقائد قوى يستطيع إنهاء الفوضى، وأضاف "صادق" أنه سينتخب السيسى وهو رجل المرحلة.لكن هناك آخرين يعارضون ترشحه بشدة، ومن بينها يوسف صالحان، المتحدث باسم حركة طلاب ضد الانقلاب الذى قال إن انتخاب السيسى سيضفى الطابع الرسمى لحكمه بعد أشهر كان يحكم فيها من خلف الستار.

ويعلق روبرت سبرنجبورج، الخبير فى شئون الجيش المصرى فى قسم دراسات الحروب بكلية كينج كوليدج لندن، إن السيسى لو انتخب سيؤكد على الأمن داخليا، وفى السياسة الخارجية، وسيكون لديه أيضا رسالة إيجابية. من ناحية أخرى، ستكون مصر مفتوحة للبيزنس ومكانا جيدا للاستثمار، وستكون قناة السويس جسرا بين آسيا وأوروبا ومكانا سيصبح قوة اقتصادية عالمية، وسيقترن هذا، كما يقول الخبير الأمريكى، مع ضمان للفقراء بالاعتناء باحتياجاتهم، وقال إنه يعتقد أن الجيش سيوسع خدماته لصالح الفقراء.

عن "اليوم السابع"