يستخدم كثيرون كريمات الوقاية من الشمس للحفاظ على بشرتهم من أشعة الشمس الحارقة خصوصاً في فصل الصيف، لكن توصلت دراسات أخيرة إلى أن هذا السلوك قد يشكل خطورة على جسم الإنسان.
وأكدت الدراسة الأمريكية أن الكريم المضاد للشمس قد يؤدي إلى نقص "فيتامين د" الهام لصحة العظام، والذي يحصل عليه الجسم عبر التعرض لأشعة الشمس.
وتلعب كمية الكريم التي يتم وضعها على البشرة، دورا رئيسيا في تأثيره على قدرة الجسم على الحصول على "فيتامين د" من عدمه، بحسب سكاي نيوز.
وقال الرئيس السابق للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية هنري ليم، إنه في حال قام شخص بوضع الكريم الواقي من الشمس على جسمه كاملا، بكمية تبلغ أونصة واحدة، أو ما يصل لحجم كرة غولف صغيرة، فإن هذا يؤدي إلى نقص في "فيتامين د".
إلا أن الطبيب أشار أوضح أنه "في الحياة الواقعية، معظم الأشخاص لا يضعون تلك الكمية الكبيرة، كما أنهم لا يكررون وضعها على مدار اليوم، مما يسمح لهم بالحصول على الفيتامين بالتعرض لأشعة الشمس"، وفقما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
أما الأشخاص الذين يحرصون على وضع الدهان الواقي من الشمس بكميات كبيرة ولأكثر من مرة خلال اليوم حتى تحت الملابس، فإنهم سيعانون بالتأكيد من نقص "فيتامين د".
وهنا تكمن المعضلة، إذ أن من يتعرضون لأشعة الشمس باستمرار دون أن يضعوا الكريم الواقي من الشمس، يكونون معرضين لخطر الإصابة بـسرطان الجلد، أما أولئك الذين يحرصون على وضع الكريم باستمرار فإنهم سيعانون من نقص "فيتامين د"، لذا ينصح بمراجعة الطبيب والحصول على نصيحته.