أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الجمعة، أن الصحفيين الروس الثلاثة الذين قتلوا الثلاثاء الماضي في جمهورية إفريقيا الوسطى كانوا ضحايا لعملية سرقة.
وأكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في بيان أن المراسل الحربى أورخان جمال ومخرج الأفلام الوثائقية ألكسندر راستورغييف والمصور كيريل رادتشينكو، تعرضوا لهجوم من قبل مجهولين بهدف سرقتهم وقتلوا أثناء محاولتهم المقاومة.
وقالت إنها تستند في بيانها إلى النتائج الأولية للتحقيق في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث كان هؤلاء يجرون تحقيقا حول وجود مرتزقة روس وخصوصا من الشركة الأمنية الخاصة "فاجنر" التي شاركت في المعارك في سوريا، والثلاثة يتعاونون مع مركز إدارة التحقيقات وهو مشروع أطلقه المعارض الروسي المنفي ورجل الاعمال السابق ميخائيل خودوركوفسكي.
واتهمت المتحدثة بعض وسائل الإعلام بأنها تبذل ما في وسعها لتحريف المعلومات والأمور الحقيقية المتعلقة بوجود مدربين روس في إفريقيا الوسطى، مؤكدة أن الخبراء العسكريين الروس المنتشرين في إفريقيا الوسطى متواجدين بطلب من رئيسها ولا يشاركون في المعارك ولا يهتمون إلا بالتأهيل.
ومنذ بداية 2018، نشرت روسيا مدربين عسكريين في إفريقيا الوسطى وسلمت جيش هذا البلد أسلحة وضمنت أمن الرئيس فوستان تواديرا ومستشاره للشؤون الأمنية روسي، حيث يهدف البرنامج الروسى إلى تعزيز جيش يواجه صعوبات كبيرة في بلد تسيطر على الجزء الأكبر من أراضيه مجموعات مسلحة.