«أستاذ جامعي يخلع ملابسه أمام الطُلاب الجدد»، عنوانٌ صادم تداوله مستخدمو مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الساعات القليلة الماضية، مصحوباً بفيديو لأستاذ جامعي يخلع ملابسه الرسميّة، ويبقى بملابس شبه رياضية أمام الطلاب، ما أثار لغطاً واسعاً، قبيل أن تصدر الجامعة التي ينتمي إليها الأستاذ، بياناً لشرح الموقف، وقبيل توضيح الأستاذ نفسه.
الأستاذ الجامعي، كان قد شارك الفيديو عبر صفحته على «تويتر»، ورصد كواليس الواقعة، التي أثارت لغطاً واسعاً، مؤكداً أنها كانت لدى إلقائه محاضرة أمام عدد من طلاب الثانوية العامة، من أجل تحفيزهم وحثهم على دخول كلية العلوم، وعدم النفور منها، مردفاً: «كنت عاوز (أريد) أوصل لهم صورة، إن دكتور علوم مبيخوِّفش، فكانت الداخلة (مستهل الحديث لجذب الطلاب) هكذا».
الأستاذ الجامعي، هو الدكتور هشام سلام مدير مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، وهو المركز البحثي الأول والوحيد من نوعه في الجامعات المصرية والشرق أوسطية، والمتخصص في دراسة التراث الطبيعي من الحفريات الفقارية.
سلام، الذي اكتشف مع فريقه البحثي منصوراسوروس (ديناصور آكل العشب منتمٍ للعصر الطباشيري)، ذكر – عبر صفحته بموقع «فيس بوك»- أن الواقعة كانت في محاضرة تحت عنوان «علوم الكنز المفقود». وقد أعلنت جامعة المنصورة عن خضوعه للسؤال بشأن الواقعة، وتبيّن لها أن المحاضرة التي ظهر فيها الأستاذ «لم تكن داخل الجامعة، ولا تمت للجامعة بأي صلة».
الواقعة – طبقاً لبيان جامعة المنصورة- تم تصويرها قبل ثلاثة أعوام، بإحدى القاعات خارج الجامعة، وأن المحاضرة شارك فيها عدد من رموز كليات العلوم بجامعات مصرية، لتحفيز الطلاب للالتحاق بالكلية، وإظهار الجوانب الكلية للكلية.
وسلام، الذي تخرج في كلية العلوم جامعة المنصورة، في عام 1997، يعمل منذ أكثر من عقد من الزمن في مجال الحفريات، وقد قاد عديداً من الرحلات العلمية الاستكشافية في صحاري مصر (35 رحلة تقريباً)، من أجل التنقيب عن الحفريات الفقارية.
كما أن له مشاركات في رحلات استكشافية أخرى في بلدان أجنبية، من بينها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وكينيا واليمن. وألقى العديد من المحاضرات أيضاً في معاهد وجامعات دولية مختصة. علاوة على مشاركته في نشر أكثر من 20 بحثاً دولياً خلال العشر سنوات الماضية.
ويعتبر اكتشاف منصوراصورس، من أبرز إنجازاته العلمية، وقد تم الاكتشاف بالتعاون مع جامعة أوهايو، ومؤسسة ليكى للعلوم، والجمعية الوطنية الجغرافية، والمؤسسة الأميركية للعلوم. ويعد هذا الاكتشاف، أكبر حفرية تامة بين أي فقاريات برية بالبر الرئيس الأفريقي، خلال فترة زمنية تصل إلى نحو 30 مليون عام، قبل انقراض الديناصورات، منذ 66 مليون عام.