عززت وكالات الأمم المتحدة التزامها بدعم الأهالي في الجنوب الليبي أثناء زيارة وفد من الأمم المتحدة لمدينة سبها ضم المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا  ستيفاني وليامز، والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون بالإضافة إلى ممثلين عن فريق الأمم المتحدة القطري في 26 كانون الثاني/يناير.

وفي اجتماعات مع المسؤولين في البلدية والنساء والشباب ومنظمات المجتمع المدني، اتفقت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها في سبها على التعاون والتنسيق الوثيقين في جهود حثيثة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية التي طال أمدها في المنطقة والتحديات التي تواجه التنمية.

تدرك الأمم المتحدة الاحتياجات الإنسانية والإنمائية لأهالي سبها وتتفهمها". ذكرت المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية السيدة غانيون مضيفة "بأننا نعزز التزامنا بتلبية تلك الاحتياجات من خلال دعم إعادة الإعمار والتعافي في جنوب ليبيا المرتبط ارتباطاً وثيقاً بأنشطة الاستقرار المركزة على المصالحة الوطنية وحقوق الإنسان والتماسك الاجتماعي."

وأطلع المسؤولون في البلدية السيدة غانيون وفريق الأمم المتحدة القطري على احتياجاتهم في المنطقة متناولين السبل الكفيلة بتكثيف دعم الأمم المتحدة للخدمات الصحية والتعليم والمياه والصرف الصحي ومشاريع التنمية الشاملة التي تعنى باستقرار المجتمع، وإعادة تأهيل البنية التحتية بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية والحكم المحلي والهجرة. وأفادت السيدة غانيون أن من الاحتياجات المحددة التي سبق أن حددتها البلدية والبالغ عددها 47، كانت وكالات الأمم المتحدة تقدم الدعم لنصفها عبر المشاريع المكملة لجهود السلطات المحلية.

"نحن على استعداد تام لمواصلة دعمنا لأهالي الجنوب من خلال مبادراتنا المشتركة بغية إحداث تغيير يلامس حياة الناس" بينت السيدة غانيون مضيفة، "تلتزم الأمم المتحدة بدعم السلطات المحلية في تحسين تقديم الخدمات الأساسية وزيادة الأمن البشري وخلق فرص لسبل عيش أفضل وأكثر استدامة."

وفي اجتماع مع منظمات المجتمع المدني التي تضطلع بتقديم الخدمات في سبها، شددت السيدة غانيون على أهمية الاستماع للشركاء المحليين وكذلك دورهم الحيوي في تعزيز السلام والصمود وتعهدت بمواصلة دعم الأمم المتحدة الفني والمالي لمساعدتهم على تنفيذ المبادرات المجتمعية، مع التركيز على أولوياتهم المتجسدة في بناء القدرات بين أوساط الشباب الليبي وتمكين المرأة في دورها في صنع القرار وبناء السلام والاستجابة الأولى وكونها جهة فاعلة في الاقتصاد.

واتفق الحضور على ضرورة إنعاش الاقتصاد في الجنوب ليس لتحسين سبل العيش فحسب وإنما لبناء السلام أيضا. وسيواصل فريق الأمم المتحدة القطري تعزيز ريادة الأعمال والاستثمار في الأعمال التجارية الجديدة، وخصوصاً تلك المملوكة للنساء. وستواصل وكالات الأمم المتحدة أيضاً دعم خدمات رعاية صحة الأم والطفل وحماية الطفل ومكافحة وباء كوفيد -19 في جميع أنحاء جنوب ليبيا.

وكذلك طلب المسؤولون في البلدية والقائمون على الشؤون الطبية المزيد من المساعدة من الأمم المتحدة لتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفاً في سبها بمن فيهم النازحين داخل البلاد والمهاجرين واللاجئين وخصوصاً في قطاع الصحة. ونوقشت طرائق جديدة لتقديم المعونة الغذائية للنازحين في الداخل والمستضعفين والمهاجرين واللاجئين بما في ذلك الانتقال إلى التحويلات القائمة على النقد التي تحفز الأسواق المحلية وتعيد كرامة الإنسان والمعونات الغذائية لأنشطة التدريب للشباب والنساء.