تسعى هيلاري كلينتون إلى التنصل من مسؤولية الفوضى في ليبيا وسوريا بالإشارة إلى أن ما آل إليه هذان البلدان العربيان كان خطأ الرئيس باراك أوباما.

فردا على انتقادات لـ "بيرني ساندرز" منافسها في انتخابات الديمقراطيين لاختيار مرشح الحزب للاقتراع الرئاسي ، والتي قال فيها إن كلينتون لعبت رأس الحربة في حملة الإطاحة بالدكتاتور الليبي معمر القذافي، دافعت وزيرة الخارجية السابقة عن تصرفاتها، وقالت إن أوباما، وليس هي، من دعا في نهاية المطاف إلى التدخل في ليبيا.

وقالت كلينتون خلال مناظرة مع منافسها الانتخابي: "القرار كان قرار الرئيس. قمت بما يقوم به وزير خارجية. ولكن في نهاية المطاف، كانت تلك القرارات التي يتخذها الرئيس في أي حالة من حالات استخدام القوة العسكرية الأمريكية ، والرئيس اتخذ هذا القرار.. نعم، نحن حاولنا، لكن بدون جدوى بسبب عرقلة الليبيين لجهودنا، لكننا سنحاول وسوف نستمر في محاولة مساعدة الشعب الليبي".

من جانبه ، اعترف ساندرز أنه صوت لصالح التدخل، ولكن بعد ذلك عاد إلى انتقاد مواقف كلينتون. وأوضح مدافعا عن نفسه : "هذا يختلف كثيرا عن التورط بنشاط لقلب وإحداث تغيير في النظام دون فهم تماما لما ستكون عليه عواقب تغيير هذا النظام" ، وأضاف "ثانيا، أنت تُشيرين دائما إلى باراك أوباما في ما يتعلق بليبيا، ولكن في ما يتعلق بسوريا، تحدثت أيضا عن فرض منطقة لحظر الطيران، رغم علمك بأن الرئيس بالتأكيد لا يدعم ذلك كما لا أدعم أنا ذلك ، لأنه أولا سيكلف مبلغا ضخما من المال، وثانيا، سيجعلنا ذلك ننزلق إلى حرب دائمة في تلك المنطقة ".

وردّت كلينتون بالقول "نعم، عندما كنتُ وزيرة للخارجية، دفعت جنبا إلى جنب مع وزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية باتجاه تدريب وتسليح وجوه في المعارضة السورية حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ضد الأسد،" ، وتابعت "لكن الرئيس قال لا. الآن، هذه هي الطريقة التي يتم العمل بها. والناس الذين يعملون مع الرئيس يتقدمون بتوصيات ومن ثم يتخذ الرئيس القرار النهائي".