أعلن الجيش الليبي اليوم الإثنين الدخول إلى مدينة الأصابعة وانسحاب المليشيات المنضوية تحت حكومة الوفاق بعد مواجهات مع القوات المسلحة التي التحمت مع الأهالي وسط المدينة بحسب تعبير اللواء أحمد المسماري الناطق بإسم الجيش الليبي.
وبالتوازي مع إعادة السيطرة على مدينة الأصابعة، تقدّمت قوّات الجيش نحو مدينة غريان الاستراتيجية في الجبل الغربي، وسيطرت قوّات الجيش على بوابة غوط الرّيح واكتفت قوات الوفاق بمحاولة قصف تمركزات الجيش بالطائرات المسيرة.
و أعلنت شعبة الإعلام الحربي أن منصات الدفاع الجوي بالقوات المُسلحة العربية الليبية استهدفت طائرة مُسيّرة تابعة لقوات الوفاق بمدينة الاصابعة. وبينت شعبة الإعلام الحربي أن منصات الدفاع الجوي أستهدف طائرة تابعة للوفاق وقام بإسقاطها بعد أن حاولت قصف مواقعاً للقوات المُسلحة بمدينة الاصابعه.
في المقابل قام سلاح التابع للجيش الليبي بقصف مواقع داخل مدينة غريان، وأكّد الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري أنّ جزءا من المليشيات المسيطرة على المدينة قد هربت نحو الزاوية وطرابلس.
المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، كشف عن تفاصيل ضربات السلاح الجوي الذي نفذها حتى ساعات الفجر من اليوم الاثنين، حيث أشار إلى أن الضربات استهدفت موقع داخل معسكر أبومعاذ بغريان، أسفرت عن تدمير مجموعة من الآليات المُسلحة والمدرعات التركية المتواجدة بداخله، كما نفذ ضربات على بعض مواقع أخرى تابعة لقوات الوفاق المدعومة بالمرتزقة والأتراك، بأطراف المدينة وهي تمركزات لمدفعية وأسلحة متوسطة تستهدف قوات الجيش ومنطقة العربان.
تأتي هذه التطورات بعد معارك ضارية في محاور جنوب العاصمة طرابلس، حيث أكّد اللواء المسماري أنّ قوّات الجيش قامت بإعادة التمركز في مواقع جديدة بداية من السبت الماضي قبل عيد الفطر بيوم. مضيفًا أنّ المليشيات قد فهمت بأنّ قوات الجيش قد قمات بالانسحاب.
وأكّد المسماري أن اليومين الأخيرين شهدا معارك ضارية ضد الميلشيات والمرتزقة السوريين الذين حاولوا التقدّم نحو تمركزات الجيش على خلفية إعادة التموقع. مشيرًا إلى أنّه تم تكبيد المليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
المسماري أكّد كذلك على أنّ منظومة الدفاع الجوي أفشلت كل محاولات استهداف مدينة ترهونة. مؤكدًا على أنّ قوات الجيش تمكنت من تحييد هذا السلاح الذي تعتمد عليه المليشيات بشكل كامل في معاركه ضد الجيش الليبي. وقال المسماري: " في الأيام الماضية قضينا على أغلب قادة المرتزقة السوريين".
وكان المسماري قد صرّح أمس الأحد في تصريحات تلفزية أن قطاعات جنوب شرق طرابلس وطرابلس بها معارك متواصلة واشتباكات عنيفة على كافة المحاور وجرى سحب واستدراج العدو لمناطق استراتيجية وساعد هذا في القضاء على مئات المقاتلين من المرتزقة، على حدّ قوله.
إلى ذلك، أعلنت قوات الجيش أول أمس السبت عن مقتل المدعو فرزات علي الفيزو، المكنى "أبو علي" ،أحد أبرز عناصر نخبة ما يعرف بـمرتزق "الحمزات" السورية ،خلال مواجهات ضد قوات الجيش الوطني الليبي ،في محور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس.
أبو علي من مواليد 1993 وهو من سكان محافظة ادلب - سوريا ،كان يقاتل في شمال شرق سوريا، وعرف بقيادته خاصةً لعربات عسكرية ومجنزرات تركية ،سافر إلى ليبيا في مارس 2020 لإجل الإقتتال مقابل 2000 دولار وصولا إلى ،محاور طرابلس عن طريق مطار ،مصراتة ،أين قتل خلال المواجهات .
قبل قدومه إلى ليبيا كان يقاتل في شمال شرق سوريا وأصيب لإكثر من مره ،ومهامه القتاليه سائق ورامي أيضا عربه BNB و عربة مجنزرة تركية الصنع" ACV-15 " ،كما شارك في احداث سوريا 2011 ومنها التحق " بلواء فرقة الحمزة " وتعرف الحمزات والتي تأسست في سوريا ابريل 2016 والمواليه إلى ( تركيا ) .
وفي سياق آخر، أكد عضو مجلس النواب سعيد امغيب أن قادة التشكيلات المسلحة في الزاوية وصبراته يفاوضون على تسليم مدنهم للجيش الليبي سلميا مقابل سلامتهم.
وقال امغيب في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "بعد أن انتبه قادة المليشيات في مدينة الزاوية ومدينة صبراتة للمخطط الاستخباراتي التركي الساعي للتخلص منهم بالتعاون مع قادة المليشيات في مصراتة والزنتان قادة مليشيات الزاوية وصبراتة يفاوضون على تسليم مدنهم للجيش سلمياً مقابل سلامتهم".