أنهت السناتور كمالا هاريس يوم أمس الثلاثاء سعيها للترشح لرئاسة الولايات المتحدة عام 2020 وتركت حملة بدت لدى انطلاقها واعدة لنجم صاعد بالحزب الديمقراطي قبل أن تتعثر أمام صعوبة جمع المال والفشل في إيجاد قضية تلقى صدى لدى الناخبين.
ولو أن هاريس (55 عاما) فازت بالانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني القادم لكانت أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة وثاني رئيس ذي بشرة سوداء.
بيد أن تذبذب آرائها حول أمور منها كيفية حل مشاكل الرعاية الصحية بالبلاد كان من ضمن الكبوات التي أثرت سلبا على حملتها بعد بدايتها المبشرة في يناير كانون الثاني.
وفي النهاية لم تجد حملتها صدى بين الناخبين المنحدرين من أصول أفريقية في ولايتي ساوث كارولاينا ونيفادا المهمتين، بل وكان أداؤها ضعيفا في كاليفورنيا.. مسقط رأسها.
وكتبت هاريس في رسالة بالبريد الإلكتروني لداعميها يوم الثلاثاء "حملتي من أجل الرئاسة لم تجد ببساطة الموارد المالية التي نحتاجها للاستمرار".
وأضافت "لست بمليونيرة"، في تلميح إلى رجلي الأعمال الثريين توم ستاير ومايكل بلومبرج اللذين يمولان حملتيهما. وتابعت "ومع مواصلة الحملة، أصبح جمع المال الذي نحتاجه للمنافسة أصعب وأصعب".
ويمثل انسحاب هاريس خسارة فادحة لمرشحة وصفها البعض يوما بأنها "النسخة المؤنثة من أوباما"، أول رئيس أمريكي أسود والذي ما زال يحظى بشعبية واسعة بين الناخبين الديمقراطيين.
وهاريس عضو بمجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا وتولت من قبل منصب المدعي العام بالولاية.