أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند الجمعة أنّ التوصّل إلى معاهدة تجارية جديدة بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة "في متناول أيدينا"، وذلك بعد قرار إرجاء المفاوضات بين أوتاوا وواشنطن لبضعة أيام.
وقالت فريلاند "نحن نحرز تقدّماً"، مضيفةً "لم نبلغ الهدف بعد".
وشدّدت الوزيرة الكندية مجدداً على أهميّة التوصّل إلى صيغة معدّلة لمعاهدة التجارة الحرّة لأمريكا الشمالية (نافتا) تكون جيدة بالنسبة إلى الكنديين.
من جهته، أعلن مصدر حكومي كندي لوكالة فرانس برس أنّ المفاوضات بين الولايات المتحدة وكندا على نسخة محدّثة من معاهدة نافتا انتهت الجمعة في واشنطن من دون توصل الطرفين إلى اتفاق ولكنّها ستُستأنف الأسبوع المقبل.
وقال المصدر المطّلع على سير المفاوضات "سنستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل".
ولاحقا أعلن البيت الابيض أن المفاوضات بين كندا والولايات المتحدة ستستأنف الأربعاء في واشنطن.
تزامناً، أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها باشرت عملية المصادقة على الاتفاق التجاري الذي أبرمته مع المكسيك في إطار إعادة النظر بمعاهدة نافتا.
وقال البيت الأبيض في بيان إنّ "الرئيس أبلغ اليوم الكونجرس عزمه على توقيع اتفاق تجاري مع المكسيك -- وكندا أيضًا إذا رغبت بذلك -- في غضون 90 يومًا اعتباراً من تاريخه".
وكانت الولايات المتحدة وكندا قد استأنفتا الجمعة مفاوضاتهما الهادفة إلى تحديث نافتا وسط أجواء أقل تفاؤلا من تلك التي كانت سائدة الخميس.
وللمرة الأولى منذ بداية هذه المفاوضات المكثفة بين البلدين الثلاثاء في العاصمة الأمريكية، صدر تصريح عن أجهزة الممثل الأمريكي للتجارة حول المفاوضات أشار الى أن كندا لم تقدم "اي تنازل بشأن الزراعة" أي آلية حماية قطاع الألبان.
والقسم الأكبر من هذا القطاع مستبعد من اتفاقية نافتا حاليا وما زال رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو يؤكد رغبته في الدفاع عن "إدارة العرض" في هذا المجال.
وتتولى آلية الحماية الكندية مراقبة الانتاج والأسعار في مجال الألبان والبيض والدواجن التي ينتجها المربون الكنديون وذلك وفق حصص سنوية ورسوم على التوريد تبلغ نسبتها 275 بالمائة.
وهذه الآلية التي اعتمدت في سبعينيات القرن الماضي تؤمن للمربين الكنديين عائدات مستقرة ومتوقعة.
وترغب الولايات المتحدة التي لديها فائض في إنتاج الألبان في تمكينها من حصة أكبر في السوق الكندية وتطالب بتفكيك آلية حماية العرض الكندية.