أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، عزمه عرض ومناقشة الوضع في ليبيا الأسبوع المقبل، بما في ذلك ما يدور في ملف الانتخابات وما يحدث في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، في نيويورك مع أعضاء مجلس الأمن، عندما يشارك في الاجتماع الوزاري الذس ستترأسه فرنسا منتصف شهر يوليو الجاري.
وجاء حديث كوبيش خلال لقاء صحفي عقده على هامش حفل تسليم تقرير المراجعة المالية مصرف ليبيا المركزي، الذي اعتبره خطوة مهمة نحو توحيد المصرف المركزي والمنظومة المصرفية في البلاد كونه شرطاً أساسياً من شروط التنمية الاقتصادية للبلاد ولتنمية القطاع الخاص والعام والقطاع المصرفي.
وطالب المبعوث الأممي، جميع المؤسسات والسلطات والأطراف الليبية على الاقتداء بهذه الخطوة، معتبرا هذا يشكل مثالاً يمكن أن يحتذي به الآخرون للبدء بالعمل سوية وبالطبع العمل معاً للاستعداد لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر2021. مؤكدا أنه لن ندخر جهداً في المحاولة والعمل والشد على الأيدي وتيسير الخطوات اللازمة لانعقاد الانتخابات الوطنية في موعدها.
وأشاد كوبيش بعمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) الذي وصفه بالوطني الذي يمتاز بالجودة والحس المهني خلال بذل قصارى جهدها لضمان تطبيق تدريجي ولكن سريع وكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة والقوات الأجنبية.
وفي إجابة عن سؤال بشأن بدائل إخفاق لجنة الحوار السياسي في التوصل لقاعدة دستورية، قال:
"يجب ألا ننسى أنه من مسؤولية مجلس النواب بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة إعداد التشريعات اللازمة والعمل على إقرار القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات وكان هذا محور المناقشات التي أجريتها مع رئيسي هاتين المؤسستين [مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة] في الأيام الماضية. واسمحوا لي أن أشيد بالعمل المهم، الذي يجري على قدم وساق، للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات التي تستعد للانتخابات بينما نحن نتحدث الآن وذلك من خلال عملية تسجيل الناخبين. منذ عدة أيام فقط، افتتحت المفوضية مركزاً إعلامياً وجاري العمل على التحضير للانتخابات، غير إنهم بالطبع بحاجة إلى توضيح بشأن القاعدة الدستورية والقانون الانتخابي اللازم، وينبغي أن يأتي ذلك من مجلس النواب بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة والأطراف المعنية الأخرى."