قررت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إعفاء قائد فرقة المشاة البحرية الثانية، الجنرال "بايك كيونج-سون" الذي يحمل نجمتين من مهامه لفشله في تأمين الحدود فيما يتعلق بعودة منشق شمالي مؤخرًا إلى الشمال.
ووفقا لوكالة يونهاب، قد انتشرت قضية المنشق الشمالي (24 عامًا)، المعروف باسم أسرته "كيم"، بعد إبلاغ الشمال يوم الأحد الماضي عن أن منشقا هرب عائدا إلى البلاد في مدينة كيسونغ الحدودية وكانت تظهر عليه أعراض كورونا، وأنه تم إغلاق المدينة بأكملها لمنع تفشي الفيروس.
وأفاد مسؤولون كوريون جنوبيون بأن "كيم" كان قيد التحقيق لمزاعم متعلقة باغتصابه لمنشقة من معارفه.
ووفقًا لنتائج التحقيق التي أجرتها هيئة الأركان المشتركة، تم التقاط صورة المنشق الشمالي على معدات المراقبة العسكرية سبع مرات -أي خمس مرات على كاميرات المراقبة، ومرتين على أجهزة المراقبة الحرارية (TODs)-، وتم التقاط لحظة وصوله إلى الشمال على أجهزة المراقبة الحرارية. لكن القوات فشلت في إدراك أنه شخص يحاول عبور الحدود.
واستخدم المنشق إحدى فتحات التصريف تحت الأسلاك الشائكة على الحدود لتجنب حرس الحدود الكوريين الجنوبيين قبل الوصول إلى الشاطئ والسباحة على بعد بضعة كيلومترات لعبور خط ترسيم الحدود للعودة إلى كوريا الشمالية.
وقال المسؤولون بالهيئة، إن الأسلاك الشائكة المثبتة داخل مجرى تصريف المياه كانت في حالة سيئة، مما سمح للمنشق بالمرور بسهولة واستغرق زمن مرورها حوالي 10 دقائق ويصل إلى النهر الذي يفصل بين الكوريتين.
وستسعى هيئة الأركان المشتركة إلى اتخاذ إجراءات تأديبية ضد أولئك المسؤولين.
ودخل كيم ماء نهر "هان" في الساعة 2:46 صباحًا في 18 يوليو ووصل إلى أراضي الشمال في حوالي 75 دقيقة.
ورأى أحد الحراس المناوبين على بعد 200 متر سيارة أجرة كانت تقل "كيم" بالقرب من الحدود في الساعة 2:18 صباحًا. وقال مسؤولون إنه لم يتخذ أي إجراء لأنه كان يعتقد أن الراكب مقيم في مكان قريب.
وفي ظل الانتقادات المتزايدة بشأن الخروقات الأمنية للجيش، قال المسؤولون إنهم سيفحصون جميع فتحات التصريف بالقرب من الحدود ويقيمون هياكل إضافية لمنع تكرار حالات مماثلة.