وجهت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، نداء للولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، "بالتخلي عن سياستها العدائية" تجاه بيونغ يانغ، حتى لا تُصبح الاتفاقات المبرمة في اجتماع قمة عقده زعيما البلدين في سنغافورة قبل عام "حبراً على ورق".
والبيان الذي أذاعته وكالة الأنباء المركزية الكورية، يشبه تحذيراً صدر في الأسبوع الماضي ويعكس الجمود السائد منذ انهيار القمة الثانية التي عقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في هانوي في فبراير (شباط) الماضي.
وانهارت قمة هانوي وسط مطالب الولايات المتحدة بتخلي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي، ومطالب كوريا الشمالية بتخفيف العقوبات عنها.
وقالت وكالة الأنباء الكورية، إن "السياسة الأمريكية المتغطرسة والفردية لن تنجح أبداً مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية التي تقدر السيادة".
تجاهل أمريكي
وجاء في التقرير أن بياناً مشتركاً من أربع نقاط وقعه ترامب وكيم في 12 يونيو (حزيران) 2018، ويتعهد بالعمل على إقامة علاقة جديدة "معرض لخطر أن يصبح حبراً على ورق، لأن الولايات المتحدة تتجاهل تنفيذه".
وأضاف "الآن حان وقت تخلي الولايات المتحدة عن سياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
كان الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن عبر أمس الإثنين، عن قرب استئناف المحادثات بين الكوريتين والنقاشات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وصرح خلال زيارته إلى فنلندا، بأن محادثات تجري لعقد قمة ثالثة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة "ولا أعتقد أن الوضع يستدعي ترتيباً من قبل دولة ثالثة".
وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه يتطلع للقاء كيم في الوقت المناسب.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، أمس الإثنين، بأن ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، سيحضران قمة مجموعة العشرين باليابان هذا الشهر، ثم يزوران كوريا الجنوبية للقاء مون وتنسيق الجهود لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي بشكل نهائي، ويمكن التحقق منه.