أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن كوريا خصصت اليوم الثلاثاء مبلغ 500 ألف دولار لبرنامج اليونيسف للتعليم في مدينة مصراتة الواقعة شمال غرب ليبيا موضحة أن الشراكة التي ستستمر لمدة عامين تهدف لتحسين جودة التعليم لحوالي 5،000 فتاة وفتى في المدينة.

وأوضحت اليونيسف في بيان لها انها ستعمل بالاستفادة من الدعم المقدم من كوريا على إعادة تأهيل ثلاثة مدارس، وتوفير الأدوات المدرسية وفرص التعليم غير النظامي والأنشطة الترفيهية والمهارات الحياتية كما يتضمن البرنامج تدريباً مخصصا للمدرسين والعاملين في مجال التعليم لدعم الأطفال النازحين والأكثر تأثرا بالصراع.

وأضافت اليونيسف أن هذه الشراكة تتوافق مع أهداف وزارة الشؤون الخارجية الكورية التي تتضمن تعزيز التنمية المستدامة من خلال بناء القدرات وتعزيز الاستجابة والتعامل مع المخاطر الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية والبيئية إلى جانب توفير برامج إنسانية للأطفال الأكثر تأثرا وضعفا.

وأشارت اليونيسف إلى أن برنامجها للتعليم  يعمل على توفير فرص متساوية لجميع الأطفال في الحصول على تعليم جيد في بيئة أمنة في مختلف مناطق ليبيا.

وقال سفير جمهورية كوريا لدى ليبيا تشوي سونغ سو "لطالما كان التعليم القوة الحيوية والدافعة لتنمية جمهورية كوريا" مضيفا "نأمل اليوم أن تدعم هذه المساهمة الأطفال الليبيين في مواصلة السعي لتحقيق تطلعاتهم من أجل مستقبل أفضل وكصديق مقرب لدولة ليبيا، ستواصل جمهورية كوريا العمل مع الشركاء الليبيين والدوليين لإعادة بناء ليبيا ".

وقال الممثل الخاص لليونيسف في ليبيا عبد الرحمن غندور، "نحن ممتنون لشراكتنا مع حكومة كوريا، ونشكر دعمهم لتعليم الأطفال في ليبيا، عندما نستثمر في تعليم أطفالنا فإننا نمكنهم من تحقيق تطلعاتهم وأحلامهم وتأمين مستقبل أفضل لأنفسهم."

وأشارت اليونيسف إلى أن البرنامج الذي تموله كوريا يدعم المجتمعات المتضررة من النزاع في مدينة مصراتة حيث يحتاج حوالي 9311 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا إلى دعم في مجال التعليم مشيرة الى ان المدينة تأتي في المراتب الخمس الأولى في ليبيا من ناحية عدد الأشخاص المحتاجين للدعم في مجال التعليم. كما تضم المدينة أطفالاً نازحين داخلياً أو عائدين مع عائلاتهم ، بالإضافة للمجتمعات المضيفة وأطفالا من المهاجرين واللاجئين

وأوضحت اليونيسف أن البرنامج يهدف إلى إعادة تأهيل ثلاث مدارس بما في ذلك مرافق المياه والصرف الصحي في مصراتة، توفير أنشطة ترفيهية والمهارات الحياتية التي تهدف لتعزيز التعافي، المرونة، الشمول والتماسك الاجتماعي للأطفال المتأثرين بالصراع في المدارس المستهدفة، بناء قدرات المعلمين وغيرهم من العاملين في مجال التعليم للاستجابة للاحتياجات الخاصة للأطفال المتضررين من النزاع.