ظهر المتشدد البارز أمادو كوفا في تسجيل مصور جديد وهو يسخر من القوات الفرنسية والمالية، بعد أن أعلنتا عن مقتله في مالي خلال عملية عسكرية قبل أشهر.
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، قد قالت للبرلمان بعد أيام قليلة من هجوم في 22 نوفمبر الماضي إن كوفا، وهو قيادي بارز بجماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة، كان أحد 35 مقاتلا تم "تحييدهم".
كما قال جيش مالي إن كوفا قُتل فيما اعتبر ضربة لجماعة تطلق على نفسها "نصرة الإسلام والمسلمين"، وهي أقوى جماعة متشددة في مالي.
لكن كوفا ظهر وهو يرتدي عمامة بيضاء في تسجيل مصور نشرته وسائل الإعلام الموريتانية، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وسخر من تصريحات قتله.
وفي التسجيل المصور يقول كوفا لمحاوره إن إعلان نجاته تأجل لمراقبة ردود الفعل السياسية، وإعداد أفضل الخطط للتعامل معها في وسائل الإعلام سياسيا وميدانيا، بحسب موقع "سايت" الذي يراقب أنشطة الجماعات المتشددة على الإنترنت، الجمعة.
وقال متحدث باسم رئيس أركان الجيش الفرنسي إن السلطات بصدد التحقق من صحة تسجيل كوفا. وامتنع متحدث باسم الجيش في مالي عن التعليق.
وقالت بارلي، الأسبوع الماضي، إن القوات الفرنسية قتلت يحيى أبو الهمام، الرجل الثاني في الجماعة في هجوم يوم 21 فبراير الماضي.
وتدخلت القوات الفرنسية في مالي، وهي مستعمرة فرنسية سابقة، في عام 2013 لصد تقدم المتشددين، لكنهم أعادوا تنظيم صفوفهم منذ ذلك الحين.
ولا يزال هناك حوالي 4500 جندي فرنسي في منطقة الساحل، معظمهم في مالي.