أصدرت الأمانة الدائمة لمنظمات المجتمع المدني بالعالم الإسلامي المنبثقة عن منتدى داكار لمنظمات المجتمع المدني المنظم بتاريخ: 5-6 مارس 2020 في اجتماع عقدته يوم  26 إبريل 2020 للوقوف على الظروف الصعبة التي تمر بها الإنسانية جمعاء بسبب الخطر المحدق بها جراء تهديد فيروس كورونا الذي ما زال يحصد آلاف الأرواح خلال الاجتماع عبر تقنية الفيديو بيانا 

تدعوا فيه إلى الإنابة إلى الله عز وجل والتبتل إليه لرفع بلاء كورونا المستشري وحفظ ديار المسلمين ومجموع الإنسانية منه كما تطالب فيه جميع المجتمعات الإنسانية عامة والإسلامية على وجه الخصوص بالامتثال للإجراءات الاحترازية التي يوصي المختصون الدول بتطبيقها 

و جاء في ذات البيان أيضا دعوة العالم الإسلامي إلى مزيد من التكتل والاتحاد، خصوصا وقد تعلم من تجربة كورونا انكفاء كل تكتل إقليمي على الاعتناء بمكوناته دون غيرها من الدول و كذا دعوة جميع منظمات المجتمع المدني بمختلف تشكيلاته وأقطابه إلى العمل مع الحكومات لإنهاء الجائحة .

كما أكد ذات البيان على أهمية تعزيز اللحمة بين البلدان المسلمة في مواجهة جائحة كورونا الفتاكة، وذلك بقيام الدول الإسلامية الغنية النفطية وغير النفطية بمبادرات دعم ملموس للدول الإفريقية المسلمة الفقيرة بهدف مساعدتها في مواجهة الوباء على أن يشمل ذلك محو الديون المترتبة للأولى عليها. 

-و من خلال البيان وجه ذات المصدر دعوة إلى للمنظمات الإقليمية التالية: المؤتمر الإسلامي- جامعة الدول العربية- الاتحاد الإفريقي، وكذا المؤسسات المالية الإقليمية والدولية الأخرى للتدخل بفعالية لمساعدة الدول الفقيرة على تجاوز الأضرار التي نتجت عن الجائحة لديها في مختلف المجالات و مطالبة المنظمات الإقليمية السابقة بمساعدة جهود السنغال في حربها ضد كورونا وذلك بصفتها الدولة الراعية للأمانة الدائمة لمنظمات المجتمع المدني بالعالم الإسلامي التي راهنت ومنذ البداية على تأسيسها وما يمكن لها أن تحققه. 

كما دعت في هذا البيان شركات القطاع الخاص إلى مساعدة العمال بصرف رواتبهم لتمكينهم من الصمود لدعم الإجراءات الاحترازية، مع الطلب من الحكومات تقديم الدعم اللازم للقطاع الخاص في هذا الإطار بما في ذلك تخفيض الضرائب عليه ،والتساهل معه في تحصيل ديونه للمصارف خلال ذلك.

و بأخر البيان توجيه الأمانة الدائمة لمنظمات المجتمع المدني بالعالم الإسلامي بنداء لجميع المنظمات الدولية والإقليمية للتدخل بشكل مكثف لمساعدة المجتمع الفلسطيني ـ الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي - في التصدي لإكراه الجائحة وتخفيف أضرارها عليه